بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كيف يعيش القلب مطمئنًا بأنس الله؟.. الورداني يُجيب

بوابة الوفد الإلكترونية

 تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن معنى الأُنس بالله، وكيف يكون طريقًا للسكون وراحة القلب، خاصة في مواجهة الوحشة والقلق والخوف.

 وأكد عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أن الأُنس بالله هو ذروة حلاوة القرب من الله تعالى، وأنه لا يتحقق إلا لمن امتلأ قلبه بحب الله واستشعر مراقبته في كل لحظة من حياته.

الأُنس بالله سكينة للقلب

قال الدكتور الورداني إن الأُنس بالله هو سكون القلب وراحته في مواجهة الوحشة والقلق والخوف، مشيرًا إلى أن هذه الحالة الروحية الرفيعة تجعل الإنسان يعيش في طمأنينة دائمة، لا تهزها تقلبات الحياة ولا تعصف بها المصاعب، وأن من ذاق حلاوة القرب من الله، أدرك أن الأُنس به هو أعظم نعمة يمنّ الله بها على عباده الصالحين.

كيف يعيش القلب مطمئنًا بأُنس الله؟

 

وقدّم الدكتور الورداني مجموعة من التوجيهات العملية التي تساعد المسلم على بلوغ حالة الأُنس بالله، فقال:
"اختر كل يوم ثلاثة من أسماء الله الحسنى، مثل: الكريم، اللطيف، الودود، واربطها بأعمالك."


وأوضح أن من عمل بأسماء الله تأدّب بآدابها، فكان لطيفًا مع الناس باسم الله اللطيف، وودودًا للآخرين باسم الله الودود، وكريمًا في عطائه وخلقه باسم الله الكريم.

كما دعا إلى النجوى الدائمة مع الله، قائلًا:"ناجِ الله دائمًا، وقل: يا سيدي، اجعل نعمك روضة من رياض أنسك، واجعلني من المطمئنين بأنسك في كل وقت وحين."

مفاتيح الأُنس بالله

بيّن الدكتور الورداني أن المناجاة الدائمة، واستحضار أسماء الله الحسنى، والصدق في العبادة هي مفاتيح الأُنس بالله، قائلاً:"أن تعبد الله كأنك تراه، أن يكون أمان قلبك في استشعار دوام نظره إليك، وبقينك بمعيته التي لا تنقطع."

وأضاف أن من ثمار الأُنس بالله التأني، والرضا، والسكينة، مشيرًا إلى أن من عاش مع الله في أنسه لم يعد يخشى فوات الدنيا، لأن قلبه وجد ملاذه الحقيقي في القرب من ربه.

رسالة روحانية تدعو للطمأنينة

في ختام كلماته، وجّه الدكتور الورداني دعوة إلى كل من يبحث عن الطمأنينة قائلاً:"كيف يعيش القلب مطمئنًا بأُنس الله؟ باللجوء إلى الله، ومناجاته في كل حين، وربط الأعمال بأسمائه الحسنى، حتى يصير القلب ساكنًا مطمئنًا لا يضطرب إلا بحب الله."

وبذلك، قدّم الدكتور عمرو الورداني من خلال كلماته رسالة روحانية عميقة، تُذكّر بأن السعادة الحقيقية لا تُنال بالمال أو الجاه، بل بالأنس بالله الذي يملأ القلب نورًا وطمأنينة.