السفير محمدى النى : مصر تشهد نهضة بناء ونماء في عهد الرئيس السيسي تعد علامة مضيئة في التاريخ الحديث
أكد السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية ويتخذ من القاهرة مقرا رئيسيا له ، أن نهضة البناء والنماء التى تشهدها جمهورية مصر العربية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية علامة مضيئة في التاريخ الحديث ، حيث أن تاريخ مصر ناصع مضىء في جميع الأوقات وجميع الظروف ، مكتوب بحروف من ذهب على جبهة كل مواطن عربي اينما كان وحيث ما حل، وليس ببعيد قمة شرم الشيخ الأخيرة للسلاك حول وقف النار في قطاع غزة وافتتاح المتحف المصري الكبير ، فهى بحق انجازات عظيمة مصرية وعربية مشهودة ومتميزة في مختلف المجالات وفي كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أمام الاجتماع الدوري رقم ٦٢ للاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة تحت نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بأحد فنادق القاهرة ، وذلك بحضور المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالمجلس ، ورؤساء و الأمناء العاميين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة وحضور د. طلال مشلح رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة و رئيس الاجتماع الدوري للاتحادات العربية النوعية المتخصصة.
وأضاف السفير محمدي أحمد الني ، أنه يقدم جزيل الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية و التعاون الدولي وعلى رأسها الدكتورة الوزيرة رانيا المشاط ، التى تواصل العطاء بجهود متميزة و رائدة للارتقاء بأداء المجلس على المستويين الاقليمي والعربي، لما تتمتع به من تجربة ثرية وكفاءة عالية وإحساس عميق بالمسؤولية.
واشار السفير محمدي أحمد الني ، أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، هو مثال عربي حى ورائع نفتخر ونعتز به ونجله في ارض الكنانة التى يحرسها المولى عز وجل والتي سميت بمصر باسم حفيد سيدنا نوح مصرايم ابن حام ابن نوح ، فهى خزائن الارض كلها ، وقد ذكرها الله في كتابه وجعلها أرضاً للأمن والأمان ، قال تعالى " ادخلوا مصر ان شاء الله امنين" وقال اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم .. الى غير ذلك من الآيات الدالة على أن مصر أرض الخير والبركة وأم الدنيا.
وقدم الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، الشكر الجزيل للسلطة الفلسطينية لما تقوم به من جهود كبيرة في سبيل التوصل الى حل يقضي الى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وهنا أسجل بإرتياح اعتراف العالم بدولة فلسطين بأغلبية ساحقة، راجياً من الله العلي القدير ان يرحم الشهداء ويشفي الجرحى.
وأضاف السفير محمدي أحمد الني ، ان ملامح الاقتصاد العالمي اليوم توحي بل تؤكد بأن العالم بصدد تشكل جديد مغاير لما كان عليه منذ نهاية القرن التاسع عشر، وهذا النظام الجديد لا يجب ان يكون على حساب أمتنا ولا على مقدرات شعبنا بل نريد أن نكون شركاء على قدر المساواة مع من يريدون ترتيبه من جديد، فنحن دعاة سلم وسلام ونحن دعاة عدل وحرية لأمتنا وللانسانية جمعاء.
مشيرا أن الاقتصاد العالمي اليوم تسيطر عليه دول قليلة في عددها قوية في اقتصاداتها (الولايات المتحدة الامريكية – الصين – اليابان – المانيا- الهند – بريطانيا – فرنسا- كندا – روسيا- البرازيل) فهذه الدول العشر تستحوذ على حوالي نصف الاقتصاد العالمي، واذا كانت الدول العربية لاتتجاوز ناتجها المحلي حوالي 2.4 تريليون وهو ما يقارب الناتج المحلي الإجمالي في كندا، واذا كانت نسبة سكان العالم العربي الى سكان العالم لا تتجاو 5.5% واجمالي الاستثمار الاجنبي المباشر (FDI) الوارد والصدر لا يتجاوز ما نسبته 6.6% من الإستثمار الاجنبي العالمي، فإن دولنا العربية تتوفر على موارد وثروات اقتصادية كبيرة من نفط ومعادن وموارد زراعية تمكنها من تحقيق أمن غذائي لشعوبها، وإرساء صناعات متقدمة لتحقيق تكامل إقتصادي عربي من خلال دعم التكتلات الاقتصادية العربية والمشاريع العربية المشتركة الكبرى
وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن اتفاقية الأحكام الأساسية للاتحادات العربية النوعية المتخصصة، تأتي انطلاقا من الدور الذي يمكن أن تؤديه تلك الاتحادات لمعالجة المشكلات المشتركة لأعضائها في علاقاتهم المتبادلة وفي جملة صلاتهم الاقتصادية الدولية والعربية بما ينعكس إيجاباً على دعم السوق العربية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي وخلق الظروف الموضوعية للوحدة الاقتصادية العربية ، فالاتحادات العربية النوعية المتخصصة هي أحد الأجنحة الأساسية للتنمية الاقتصادية في دولنا العربية حيث تمثل القطاع الخاص العربي الذي يعتبر الشريان الرئيسي لتحريك الدورة الاقتصادية لتحقيق تكامل اقتصادي عربي حقيقي.مضيفا أنه وبالرغم من توافر كل المقومات الأساسية لإقامة تكامل اقتصادي عربي الا أن هذه التجربة لازالت تسير بخطوات بطيئة لذلك فإننا في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية نحرص كل الحرص على دعم تلك الاتحادات بكافة الطرق الممكنة والإمكانات المتاحة ووضعها أمام مسؤوليتها واختصاصها وفقاً للقواعد والأنظمة الناظمة لعملها لتحقيق أهداف كل اتحاد على حدة وفق اختصاصاته المحددة...وفي سياق تطوير دور الاتحادات العربية النوعية المتخصصة قامت الأمانة العامة للمجلس بإتخاذ الإجراءات التالية:
اعداد تقرير شامل ومفصل لأوضاع الاتحادات العربية النوعية المتخصصة
مراجعة جميع ملفات الاتحادات وتحديثها
عقد اجتماعات تشاورية مع الاتحادات العربية حول واقع الاتحادات العربية والتطلعات اللازمة لضمان تحقيق أهدافها
وأشار السفير محمدي أحمد الني ، أنه تم عقد اجتماعات دورية للاتحادات العربية في عدة دول عربية منها مصر والأردن وموريتانيا والسودان لتحقيق تكافؤ الفرص بين الدول العربية الأعضاء من جانب، وتوسيع نطاق عمل الاتحادات والاطلاع على الفرص الاستثمارية للدول الأعضاء من جانب أخر ..كما قامت الامانة العامة مؤخراً بإعداد دراسة تقييمية للاتحادات العربية النوعية المتخصصة بهدف تحديد مكامن القوة والضعف وتجاوز التحديات التي تواجهها اتحاداتكم الموقرة ودعماً للقطاع الخاص الذي تشكل اتحاداتكم الذراع الاساسي له وتعكف حالياً الأمانة العامة للمجلس – مركز التدريب والدراسات والبحوث على إنشاء منصة رافد الكترونية كبيت خبرة للتعاون مع اتحاداتكم الموقرة والرفع من اداء الشراكة بين المجلس والاتحادات ، بالإضافة إلى إعداد دراسات دقيقة ومهمة بطلب من الدول الأعضاء في المجلس في مجالات حيوية وذات أولوية لحكومات الدول الأعضاء مما يدل على الثقة الكبيرة والتعاون المثمر والمتنامي بين الأمانة العامة للمجلس والدول الأعضاء وكافة الاتحادات العربية ..ويأتي ذلك في إطار عمل الأمانة العامة بخطة تنفيذية خمسية للمجلس 2025-2029 تجعل أولوياتها تعزيز التعاون مع الاتحادات العربية ..
وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، أنه رغم شحة الموارد والامكانات لدى مجلس الوحدة ، فقد استطاع المجلس أن يقدم عملاً ملموساً بعيداً عن الشعارات حيث انشأ مايزيد على 80 اتحاداً نوعياً متخصصاً في شتى المجالات وفي مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية وأربع شركات عربية مشتركة هى الأكبر في حجمها وأهميتها القطاعية في الدول العربية، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات تمويل وضمان عربية عريقة مثل صندوق النقد العربي والمؤسسة العربية لضمان الإستثمار وائتمان الصادرات.
وقدم السفير محمدي أحمد الني في ختام كلمته الشكر والتقدير لممثلي الدول الأعضاء في المجلس ، ولرؤساء وأمناء عامون الاتحادات وخاصة رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة ولأعضاء الاتحاد على التنظيم المميز لأعمال الاجتماع.