بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جينيفر لورانس تعبر عن حزنها تجاه الانقسام السياسي في الولايات المتحدة

جينيفر لورانس وترامب
جينيفر لورانس وترامب

بدت الممثلة الأميركية جينيفر لورانس متأثرة وحزينة عند حديثها مؤخرًا عن واقع السياسة في الولايات المتحدة، معبرة عن إحباطها من الانقسام المتزايد الذي يعيشه المجتمع الأميركي اليوم. وجاءت تصريحاتها خلال ظهورها في بودكاست حواري تناول تأثير السياسة على المشاهير وموقفهم من الانتخابات المقبلة.

نضوج في الرؤية وتراجع عن الحماسة السياسية

كشفت نجمة سلسلة "ألعاب الجوع" (The Hunger Games) أنها لم تعد تنظر إلى السياسة بالحماسة التي كانت عليها في السابق، مشيرة إلى أنها باتت تشعر بأن دورها كممثلة أهم من الدخول في صراعات سياسية لا تنتهي. وقالت لورانس، الحائزة على جائزة الأوسكار:"لا أعرف حقًا إن كان عليّ التحدث في هذا الأمر مجددًا. كانت إدارة ترامب الأولى جامحة للغاية، وكنت أشعر حينها أنني أركض كدجاجة مقطوعة الرأس."

وأضافت أنها تعلمت من التجارب السابقة أن المشاهير لا يغيرون نتائج الانتخابات بقدر ما يزيدون الانقسام. وأوضحت قائلة:"أدركت أن التعبير عن رأيي قد يفاقم الوضع أكثر، فالبلاد منقسمة بشدة، وأنا لست متأكدة إن كان صوتي سيحدث فرقًا حقيقيًا."

تركيز على الفن والابتعاد عن الجدل

أكدت لورانس، البالغة من العمر 35 عامًا، أنها ترغب حاليًا في التركيز على فنها وأعمالها السينمائية كمصدر للراحة والإلهام في ظل الأجواء السياسية المشحونة. وأوضحت أنها تجد في التمثيل وسيلة للتعبير عن القيم الإنسانية بعيدًا عن لغة الخطابات والانقسامات.

موقف إنساني من قضايا الشرق الأوسط

لم تقتصر ملاحظات لورانس على السياسة الداخلية، بل تطرقت أيضًا إلى الأحداث المأساوية في الشرق الأوسط، معربة عن استيائها من غياب المساءلة الدولية تجاه معاناة المدنيين هناك. وقالت إن ما يحدث يكشف عن نقص في العدالة والرحمة في النظام العالمي، وهو ما يجعلها أكثر حذرًا في الثقة بالسياسة كأداة للتغيير.

ما بين كاتنيس والواقع

يرى كثيرون أن شخصية كاتنيس إيفردين التي جسدتها جينيفر لورانس في "ألعاب الجوع" لا تزال رمزًا للمقاومة والعدالة، لكن الممثلة تؤكد أن الواقع أكثر تعقيدًا من القصص السينمائية. 

وبينما قاتلت كاتنيس ضد الظلم بشجاعة، تجد لورانس اليوم نفسها تحارب إحباطًا أعمق من عالمٍ منقسم يزداد قسوة يومًا بعد يوم.

وبين الفن والسياسة، تبدو جينيفر لورانس عازمة على استعادة توازنها، باحثة عن مساحة هادئة للتعبير الحقيقي بعيدًا عن ضجيج الانقسامات الحزبية.