مسئول أممي يحذر من تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، من تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة حيث تتواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بوتيرة متزايدة.
وقال فليتشر -في بيان نقله مركز أنباء الأمم المتحدة-: "ترتبط العديد من هذه الاعتداءات بمحاولات الفلسطينيين لحصاد محاصيل الزيتون"، مضيفا أنه تم قتل وجرح فلسطينيين وتضررت منازلهم وممتلكاتهم، وتعرضت مواشيهم للاعتداء".
وأشار إلى أن عدد الأشجار المتضررة والمجتمعات المتأثرة هذا العام يفوق ما سجل في السنوات الست الماضية مجتمعة.
وحذر المسئول الأممي من أن الفشل في منع هذه الاعتداءات أو معاقبة مرتكبيها يتنافى مع القانون الدولي، ويتعين حماية الفلسطينيين، ولا يمكن أن يفلت الجناة من العقاب، داعيًا محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وتأتي تصريحات فليتشر في أعقاب تحذيرات صادرة عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين في جميع أنحاء الضفة الغربية، وغالبًا ما يحدث ذلك تحت أنظار قوات الأمن الإسرائيلية.
وحثت الأمم المتحدة إسرائيل مرارا وتكرارا، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، على منع المزيد من الهجمات وضمان المساءلة.
وتتزامن هذه الحوادث مع موسم حصاد الزيتون السنوي، وهو مصدر دخل حيوي لآلاف العائلات الفلسطينية، والذي يتعرض الآن لعرقلة متزايدة بسبب المضايقات وتدمير الأراضي الزراعية.
الأمم المتحدة تعلن مجاعة غير مسبوقة في الفاشر وكادوقلي
أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة، لأول مرة أن مدينتي الفاشر في شمال دارفور وكادوقلي في جنوب كردفان بالسودان تعانيان من مجاعة حقيقية، بعد أن فرضت قوات الدعم السريع حصاراً وسيطرت عليهما.
وأشار التقرير الأممي إلى أن سكان الفاشر اضطروا إلى تناول علف الحيوانات وجلودها نتيجة انقطاع الإمدادات الغذائية، فيما تعرضت أماكن تجمع السكان لغارات نفذتها طائرات مسيرة. وهذه هي المرة الأولى التي يصنف فيها التصنيف المرحلي المدعوم من الأمم المتحدة المدينتين في حالة مجاعة، بعد أن سبق أن سجل وجود مجاعة في مخيمات للنازحين في الفاشر.
وتسببت الحرب المستمرة منذ عامين ونصف بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في انتشار الجوع وسوء التغذية الحاد في أنحاء السودان، إضافة إلى نزوح الملايين وارتفاع موجات العنف العرقي في دارفور.
ويعد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المعيار الدولي المعترف به لتقييم شدة أزمات الجوع، وقد أثارت نتائجه انتقادات الحكومة السودانية المدعومة من الجيش. وقد سبق للتصنيف أن سجل مجاعة في مخيم زمزم للنازحين جنوب الفاشر خلال أغسطس 2024، عندما قطعت الإمدادات الغذائية.
وخضعت الفاشر لهجمات وحصار دام نحو 18 شهراً قبل سقوطها أواخر الشهر الماضي، ما عمّق الانقسام الجغرافي والاجتماعي في البلاد. وخلال الحصار، أكد السكان أن انقطاع الغذاء دفعهم لأكل علف الحيوانات وأحياناً جلودها، فيما كانت مطابخ تقديم الوجبات العامة تتعرض لغارات طائرات مسيرة.
وأوضح منسق منظمة أطباء بلا حدود، سيلفان بينيكود، لوكالة رويترز، أن الأطفال الذين فروا من الفاشر ووصلوا إلى بلدة طويلة المجاورة كانوا جميعهم يعانون سوء التغذية، بينما وصل البالغون في حالة هزال واضحة.
كما يجمع الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية أدلة على مزاعم قتل جماعي واغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على الفاشر. وأكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أن "التاريخ يعيد نفسه في دارفور".