بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تحطم طائرة شحن أمريكية يهز ولاية كنتاكي

حطم طائرة شحن أمريكية
حطم طائرة شحن أمريكية يهز ولاية كنتاكي

في مشهد مأساوي هز الأجواء الأمريكية، شهدت ولاية كنتاكي تحطم طائرة شحن تابعة لشركة كبرى بعد دقائق من إقلاعها من مطار لويفيل الدولي، مما استدعى استنفارا عاجلا لجميع أجهزة الطوارئ وفرض إجراءات صارمة لحماية السكان في محيط الحادث.

أثار تحطم طائرة شحن أمريكية في ولاية كنتاكي حالة من الطوارئ القصوى مساء الثلاثاء، بعدما سقطت طائرة تابعة لشركة الشحن العالمية «يو بي إس» عقب إقلاعها بدقائق من مطار لويفيل الدولي المعروف بمطار محمد علي. 

وأعلنت السلطات الأمريكية أن الحادث وقع في حدود الساعة الخامسة والربع مساء بالتوقيت المحلي، مما تسبب في انفجار كبير وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود غطت سماء المنطقة الجنوبية للمدينة.

تفاصيل أولية عن الرحلة والوجهة

الطائرة المنكوبة من طراز «ماكدونيل دوغلاس إم دي 11 إف» كانت تحمل رقم التسجيل N259UP وتنفذ رحلة الشحن رقم UPS2976 متجهة من مدينة لويفيل بولاية كنتاكي إلى مطار دانيال كيه إينوي الدولي في هونولولو بولاية هاواي. 

وتشير البيانات الأولية إلى أن الطائرة تحطمت بعد دقائق قليلة من الإقلاع عند تمام الساعة 5:10 مساء، وفق ما أوضحته أنظمة تتبع الطيران.

وأفادت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية في بيان رسمي أن فرق التحقيق التابعة لها تعمل بالتعاون مع المجلس الوطني لسلامة النقل لتحديد أسباب الحادث، مؤكدة أن المجلس الوطني سيتولى قيادة التحقيقات وتقديم كافة المستجدات فور توافرها. 

كما تم الإعلان عن فرض إجراءات أمان عاجلة في محيط الحادث، تضمنت إصدار أمر إلزامي بالبقاء في المنازل داخل دائرة نصف قطرها خمسة أميال من موقع السقوط.

الطوارئ تستجيب ومؤشرات عن إصابات

وأعلنت شرطة مترو لويفيل أن وحدات الإطفاء والإنقاذ هرعت إلى موقع تحطم طائرة الشحن بالقرب من طريق فيرن فالي وشارع غريد لين، حيث اندلع حريق هائل تسبب في دمار واسع بالمحيط الصناعي القريب من المطار. 

وأكدت الشرطة أنها تلقت بلاغات متعددة عن وقوع إصابات بين طاقم الطائرة، دون أن تقدم تفاصيل دقيقة حول الأعداد أو الحالات حتى الآن، بينما طالبت السكان بتجنب المنطقة بالكامل إلى حين انتهاء عمليات الإطفاء والبحث.

وفي السياق ذاته، أوضحت شركة «يو بي إس» المشغلة للطائرة أنها أبلغت فور وقوع الحادث وتتابع التطورات بالتنسيق مع الجهات الفيدرالية.

مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن تأكيد عدد الإصابات أو الخسائر البشرية، وأكدت الشركة التزامها الكامل بالتعاون مع فرق التحقيق الفيدرالية لتوضيح ملابسات تحطم طائرة الشحن وتقييم الأضرار الميدانية.

صور مروعة وتصاعد أعمدة الدخان

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع مصورة تظهر سحبا ضخمة من الدخان الكثيف تتصاعد من محيط مطار لويفيل الدولي، في مشهد أعاد للأذهان حوادث الطيران الكبرى في الولايات المتحدة. 

وأفاد شهود من مواقع قريبة بأن الانفجار كان عنيفا وسمع في أرجاء المدينة، مما دفع السلطات إلى إغلاق المطار مؤقتا وإيقاف جميع الرحلات المغادرة والوافدة حتى إشعار آخر.

وفي بيان لاحق، أكدت هيئة الطيران الفيدرالية أن الطائرة كانت تعمل بشكل طبيعي قبل الحادث بثوان، وأن بيانات الاتصال الأخيرة مع برج المراقبة لم تظهر إشارات خطر واضحة.

مما يعزز فرضية حدوث خلل فني مفاجئ، وأشارت الهيئة إلى أن التحقيق الجاري سيشمل مراجعة سجل الطائرة وتاريخ صيانتها وسجلات الطيارين.

تحقيقات موسعة لتحديد الأسباب

وبينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل في موقع الحادث حتى ساعات متأخرة من الليل، تتولى لجان فنية مختصة جمع الحطام وفحص مسجلات الرحلة المعروفة بالصندوقين الأسودين لتحديد الأسباب الدقيقة وراء تحطم طائرة الشحن في لويفيل، وأكدت السلطات أن التحقيق سيأخذ وقتا لحين تحليل كل البيانات التقنية، مع الالتزام الكامل بالشفافية في إعلان النتائج.