نينتندو ترفع توقعاتها لمبيعات Switch 2 إلى 19 مليون وحدة وتحقق أرباحًا قياسية
أعلنت شركة نينتندو اليابانية عن رفع توقعاتها لمبيعات جهازها الجديد Switch 2 خلال السنة المالية الحالية، لتتجاوز 19 مليون وحدة بحلول 31 مارس 2026، بزيادة ملحوظة قدرها 26.7% عن تقديراتها السابقة البالغة 15 مليون وحدة.
هذه القفزة تعزز التوقعات بأن الجيل الجديد من جهاز نينتندو قد يتخطى بسهولة مبيعات العام الأول لجهاز Switch الأصلي الذي أطلق عام 2017.
تأتي هذه التوقعات المتفائلة بعد تقارير أشارت إلى أن الشركة طلبت من مورديها تصنيع نحو 25 مليون وحدة من Switch 2 بحلول نهاية مارس المقبل، استعدادًا لموسم الأعياد الذي يُعتبر ذروة الطلب على منتجات الألعاب الإلكترونية.
وتشير الأرقام إلى أن نينتندو تسعى بوضوح لتلبية الطلب المرتفع المتوقع خلال الربع الثالث من العام المالي، وهي الفترة التي غالبًا ما تشهد تضاعف المبيعات مقارنة بباقي الفصول.
وخلال الربع الثاني المنتهي في 30 سبتمبر الماضي، باعت نينتندو نحو 4.54 مليون وحدة من Switch 2، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ الإطلاق إلى أكثر من 10.36 مليون وحدة.
ويبدو أن الشركة تراهن على استمرار الزخم خلال موسم الأعياد لتحقيق أرقام قياسية جديدة، إذ أظهرت تجارب السنوات السابقة أن مبيعات أجهزة Switch غالبًا ما تتضاعف في نهاية العام مع زيادة الطلب على الهدايا الإلكترونية.
وبالمقارنة، فقد تمكن جهاز Switch الأصلي من بيع 17.79 مليون وحدة خلال أول 13 شهرًا من طرحه، مما يعني أن Switch 2 قد يتجاوز هذا الرقم في فترة زمنية أقصر، ليصبح أحد أنجح أجهزة الألعاب في تاريخ نينتندو الحديث.
الشركة بدورها طلبت زيادة وتيرة الإنتاج لتلبية الطلب العالمي، في إشارة واضحة إلى ثقتها في استمرار الأداء القوي للجهاز في الأسواق.
ولا يقتصر تفاؤل نينتندو على مبيعات الأجهزة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى البرمجيات والألعاب. فقد رفعت الشركة توقعاتها لمبيعات ألعاب Switch 2 إلى 48 مليون وحدة بنهاية السنة المالية، بزيادة قدرها 3 ملايين وحدة عن تقديراتها السابقة.
كما تتوقع بيع 125 مليون لعبة من ألعاب Switch القابلة للتشغيل أيضًا على الجيل الجديد، ارتفاعًا من التوقع السابق البالغ 105 ملايين لعبة، ما يعكس قوة النظام البيئي الذي تبنيه الشركة حول أجهزتها.
وخلال الربع المالي نفسه، باعت نينتندو نحو 11.95 مليون لعبة مخصصة لجهاز Switch 2، وجاءت عناوين مثل ماريو كارت وورلد ودونكي كونج بونانزا ضمن قائمة الألعاب الأكثر مبيعًا عالميًا. كما بدأت الشركة في شحن لعبة بوكيمون ليجندز: زد-إيه في 16 أكتوبر الماضي، ويتوقع أن تسهم هذه الإصدارات الكبرى في تعزيز مبيعات الربع الثالث.
الأداء المالي للشركة خلال الربع الثاني جاء بدوره أقوى من التوقعات، إذ سجلت نينتندو إيرادات بلغت 527.2 مليار ين (نحو 3.7 مليار دولار)، بينما وصلت الأرباح إلى 102.9 مليار ين، وهي نتائج فاقت تقديرات المحللين وأكدت قوة الطلب على منتجات الشركة الجديدة.
ويشير محللون إلى أن النجاح المبكر لجهاز Switch 2 يعكس مزيجًا متوازنًا بين الابتكار والتنوع في الألعاب، إلى جانب ولاء قاعدة المستخدمين الضخمة التي بنتها نينتندو على مدار السنوات الماضية، ومع استمرار الزخم الإيجابي في المبيعات، يبدو أن الشركة اليابانية تستعد لعام مالي استثنائي، قد يشهد تجاوز Switch 2 لجميع التوقعات ليصبح الجيل الأكثر نجاحًا في تاريخ نينتندو.
بهذه الخطوة، تثبت نينتندو أن رهانها على الجمع بين الترفيه المنزلي والمحمول لا يزال أحد أسرار قوتها، وأن مستقبل سوق الألعاب لا يزال مفتوحًا أمام المزيد من النمو في ظل الإقبال المتزايد من اللاعبين حول العالم.