عسل النحل وحكمه!!

لو قارن الشخص بين نوعين من الحشرات مثل النحل والذباب، للاحظ فرقاً كبيراً بينهما من حيث الشكل العضوى، إلا أن النحل يفرز شراباً فيه شفاء للناس، والذباب يعيش على القذارة وينقل الأمراض للإنسان. ويرى بعض رجال الدين أن السبب فى ذلك راجع إلى أن النحل أوحى إليه الله بتعاليمه ويقول فى سورة النحل «وأوحى ربك إلى النحل» الآيه 68، لذلك يمتص النحل رحيق الزهور ويخرج منها العسل الذى يعتبر أعظم دواء للناس فهو يسكن فى خلايا يبنيها، وكل نحلة تعلم دورها داخل مجتمع النحل، فتجد الشغالة والذكور والملكة وكل منها يعلم دوره ولا يخرج عنه، مجتمع منظم غير فوضوى، وسبحان من له الكمال، علمها شديد القوى. وعكس ذلك الإنسان الذى خلق له الله الأرض وأرسل إليه العديد من الرسل والأنبياء الذين أوحى إليهم تبليغ قومهم بضرورة الألتزام بإرشاداته وتعاليمه، ولكنهم لا يشكرون. ومن هذه التعاليم نظام الحكم الذى أجمعت الأديان عليه وهو الشورى، أى الديمقراطية وعدم انفراد الحاكم بالرأى، ونبه الله على الجميع الالتزام بالعلم أيضاً، فقال عز وجل «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» والحقيقة أن الشعوب لدينا لا تعمل مثل النحل ولا تعرف ولا تعلم.