في جولة داخل المتحف المصري الكبير.. أهم المعلومات عن مراكب الشمس
شهد المتحف المصري الكبير إقبالا كبيرًا من قبل الزوار، اليوم، مع افتتاح أبوابه أمام الجمهور بشكل رسمي، حيث توافد الالاف على المتحف لمشاهدة الاثار المصرية النادرة والتماثيل الفريدة، خاصة قاعة توت عنخ امون ومراكب الشمس وتمثال ر مسيس وغيرها.
أهم المعلومات عن مراكب الشمس
مراكب الشمس تُعد من أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ المصري القديم، وهي من أبرز المقتنيات المعروضة حاليًا في المتحف المصري الكبير، حيث حظيت بعناية خاصة في النقل والترميم والعرض.
ما هي مراكب الشمس؟
مراكب الشمس هي سفن جنائزية كانت تُستخدم في الطقوس الدينية عند قدماء المصريين، خاصة في رحلة الملك المتوفى مع الإله "رع" عبر السماء في العالم الآخر.
كانت هذه المراكب جزءًا من عقيدة البعث والخلود، إذ اعتُقد أن الملك يستخدمها ليبحر مع الشمس في رحلتها اليومية، من الغروب إلى الشروق.
اكتشاف مراكب الشمس
اكتُشفت أول مركب شمسية للملك خوفو عام 1954 على يد عالم الآثار المصري كمال الملاخ بجوار الهرم الأكبر في الجيزة.
وُجد المركب مفككًا إلى نحو 1224 قطعة خشبية من خشب الأرز اللبناني، مخبأة في حفرة مغلقة بإحكام أسفل الرمال.
تم تجميعها بعناية على مدار أكثر من عشر سنوات لتُعرض لاحقًا في متحف خاص بجوار الهرم.
عرض مراكب الشمس في المتحف المصري الكبير
نُقلت المركب الأولى للملك خوفو عام 2021 إلى المتحف المصري الكبير في عملية دقيقة استمرت أكثر من 48 ساعة باستخدام أكبر عربة نقل أثرية في العالم.
تُعرض المركب الآن في قاعة مخصصة ضمن جناح الملك خوفو، بجوار مقتنياته الضخمة مثل تماثيله ومقتنيات الهرم الأكبر.
القاعة مُجهزة بأحدث أنظمة العرض والإضاءة والبيئة المتحكم فيها للحفاظ على الخشب الأثري ضد الرطوبة والحرارة.
كما يجري التحضير لعرض المركب الثانية التي تم اكتشافها عام 1987 في حفرة مجاورة، بعد انتهاء أعمال الترميم بمركز الترميم داخل المتحف.
تفاصيل عن مراكب الشمس
يبلغ طول المركب حوالي 43.6 مترًا، وعرضها نحو 6 أمتار، وهي مصنوعة بالكامل من خشب الأرز بدون استخدام مسامير معدنية.
تربط الأجزاء باستخدام حبال من ألياف النخيل والكتان، مما يعكس مهارة المصريين القدماء في تقنيات البناء البحري.
تحتوي المركب على مقصورة ملكية ومجدافين ضخمين ومقدمة ومؤخرة مرتفعتين على الطراز التقليدي لمراكب النيل القديمة.
رمزية مراكب الشمس
كانت ترمز إلى رحلة الإله رع اليومية في السماء، وإلى انتقال الملك المتوفى إلى الحياة الأبدية.
وجودها بجوار الهرم يعكس إيمان المصريين بأن الملك سيسافر في مركبه السماوي ليخلد في السماء مع الآلهة.

