بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مراكب الشمس تبحر من جديد داخل المتحف المصري الكبير

مراكب الشمس
مراكب الشمس

شهد المتحف المصري الكبير إقبالًا متزايدًا من الزوار لمشاهدة مراكب الشمس، أحد أعظم الاكتشافات الأثرية التي تروي جانبًا فريدًا من حضارة المصريين القدماء وفكرهم الديني المرتبط بالحياة بعد الموت.

وتُعرض المراكب داخل قاعة مخصصة بتقنيات عرض متطورة تحافظ على سلامة القطع الخشبية الأصلية التي يزيد عمرها على 4500 عام، حيث تمت عملية النقل الدقيقة من موقعها الأصلي بجوار هرم خوفو في مشروع استمر عدة سنوات بإشراف بعثة مصرية كاملة.

وتُعد مركب الشمس – أو كما يسميها علماء الآثار "مركب خوفو" – أقدم وأكبر مركب خشبي في التاريخ، إذ يبلغ طولها أكثر من 43 مترًا، وقد استخدمها المصري القديم كرمز لرحلة الملك إلى الأبدية، إذ كان الاعتقاد السائد أن الملك يبحر بها مع إله الشمس "رع" في رحلته اليومية بين السماء والعالم السفلي.

وأكد الدكتور عيسى زيدان، مدير الشؤون الأثرية والترميم بالمتحف المصري الكبير، أن عرض المراكب داخل المتحف يأتي ضمن رؤية شاملة لتقديم تجربة علمية وثقافية متكاملة للزوار، موضحًا أن القاعة المخصصة صُممت لتتيح مشاهدة تفاصيل المركب بكل دقة من زوايا متعددة، مع شاشات عرض رقمية تشرح قصة اكتشافها وإعادة تركيبها.

وأضاف زيدان أن مراكب الشمس تمثل "أيقونة فريدة تربط بين عبقرية المصري القديم وروحه الخالدة"، مشيرًا إلى أن عرضها بالمتحف المصري الكبير يعزز مكانة المتحف كأكبر صرح أثري في العالم يعرض آثار مصر القديمة في سياقها الحضاري الكامل.

وافتتح المتحف المصري الكبير أبوابه اليوم، أمام الجمور، حيث ستضم قاعاته كنوز توت عنخ آمون ومراكب الشمس وآلاف القطع التي تحكي قصة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ.