كيف نتعامل مع جيل Z دون أن نفقد التواصل معه؟.. فيديو
قالت الدكتورة آلاء فوزي عبد اللطيف، مدرس ومدير وحدة العلاقات الدولية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن جيل "Z" يتميز بسمات إيجابية كثيرة، أهمها الإبداع العالي والقدرة على حل المشكلات، مشيرة إلى أن هذا الجيل تربّى في بيئة رقمية جعلته أكثر انفتاحًا وابتكارًا من الأجيال السابقة.
وأضافت عبد اللطيف، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس اليوم الثلاثاء، أن من أبرز مميزات جيل "Z" قدرته على إيجاد حلول سريعة لأي مشكلة تواجهه، موضحة أن الشاب أو الطفل منهم حين يتعرض لموقف بسيط يبدأ بالبحث فورًا عبر الإنترنت أو مشاهدة مقطع على "يوتيوب" لمعرفة الطريقة الصحيحة للتصرف، مما ينمّي لديه التفكير التحليلي وحل المشكلات مبكرًا.
وأوضحت في الوقت نفسه أن هذا الكم الكبير من المعلومات قد يكون خطرًا على بعض الأطفال والمراهقين، لأنهم يتعرضون لمعارف لا تتناسب مع مراحلهم العمرية أو تطورهم النفسي، وهو ما يؤدي إلى شعور مبكر بالاستقلال والنضج الزائف.
وأضافت: "تجد طفلة في العاشرة من عمرها تتحدث وكأنها ناضجة تمامًا، أو طفل صغير يشتكي من آلام الرقبة والظهر وإجهاد العين، لأنهم يعيشون في تفاعل مستمر مع الأجهزة الذكية، وكأن الموبايل أصبح عضوًا من جسدهم"، مشيرة إلى أن العلماء وصفوا هذه الحالة بأنها “هوية تكنو-حيوية”، أي أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا من التكوين الجسدي والنفسي لهم.
وأكدت الدكتورة آلاء أن التحدي الأكبر ليس في التكنولوجيا نفسها، بل في طريقة تعامل الأهل مع هذا الجيل، موضحة أن الأبناء يحتاجون إلى فهم أكثر من النقد المستمر، وقالت: "الآباء والأمهات طول الوقت بيحاولوا يوجّهوا أولادهم بحسن نية، لكن أغلب التعليقات بتكون سلبية، في حين إن الطفل أو المراهق محتاج يسمع دعمًا، كلمة إيجابية، إحساس إن والديه شايفينه كويس" .
وأضافت: "جيل Z جيل ذكي ومبدع جدًا، لكنه محتاج طريقة تواصل مختلفة، قائمة على الفهم والتشجيع مش التوجيه والنقد، ومحتاج كمان مننا نكون قدوة في استخدام التكنولوجيا، لأنهم بيتعلموا من سلوكنا قبل ما يسمعوا كلامنا".