اهلا بكم :
مصر...والصين (2--5) الدبلوماسية الشعبية
مرت العلاقات المصرية - الصينية بمحطات عديدة علي مر العصور ؛ وشهدت تطورات في مناحي عديدة في العقود
الأخيرة .
ومنذ أيام مضت احتفلت جمعية الصداقة المصرية .الصينية وسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة بمرور 76 عاما
علي تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949.
ومصر هي أول دولة عربية وافريقية اعترفت بقيام دولة الصين الشعبية وهذا يدل علي
أواصر العلاقات والصداقة بين
الدولتين المصرية والصينية.
وتلعب جمعية الصداقة المصرية
الصينية منذ أن تأسست عام 1958 دورا كبيرا في مد جسور العلاقات والتعاون بين البلدين
في مجالات عديدة من خلال استقبالها لعشرات الوفود الصينية من أقاليم ومقاطعات صينية مختلفة ؛ وتقوم بإعداد وتنظيم لقاءات لهذه الوفود مع
المسؤولين المصريين والمحافظين علي مستوي محافظات مصر لتشييد مزيدا من جسور التعاون والعلاقات
بين البلدين وهذا يعكس دور
الدبلوماسية الشعبية الهام
في زيادة حجم العلاقات وتوسعها في اتجاهات مختلفة.
وهذا بدوره يعكس الدور المحوري والهام الذي تقوم به
الجمعية منذ تأسيسها وحتي الان .
وقد لعب رؤساء هذه الجمعية
أدوارا مهمة في تعزيز وتنامي هذه
العلاقات ومنهم شوامخ عظام أثروا في مجالات عديدة علي رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور
احمد حسن الباقورى رحمه الله
الذي رسخ بزيارته الرسمية وغير الرسمية للصين
خاصة في الأقاليم ذات الأغلبية
المسلمة أفقا وأبعادا جديدة لهذه العلاقات علي المستوي
الرسمي والشعبي .
كما كان أيضا للسفير حسن رجب رحمه الله حينما كان سفيرا
لمصر في بكين ايادي بيضاء في
تنامي وتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات عديدة لما تتميز شخصيته بحبه للعمل وعلاقاته الممتدة بين الدول وشعوبها ؛ والمشاركة في الأعمال المختلفة بيده قبل الآخرين .
ولا ننسي الوطني المصري الكبير الدكتور يوسف والي
نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق رحمه الله و الذي شغل منصب رئيس الجمعية علي مدار
30 عاما احدث نقلة نوعية في
العلاقات بين البلدين ؛ ليس فقط في قطاع الزراعة ولكن في مجالات عديدة حققت تنفيذ
العديد من المشروعات علي أرض مصر بفضل جهده المبذول
علي مدار هذه السنوات.
وجاء السفير أحمد والي شفاه الله ليستكمل المسيرة برئاسته
للجمعية لتعزيز هذا التعاون المتميز في ال15 عاما الأخيرة
مع دولة الصين الصديقة .
حيث حدثت طفرة اقتصادية
وتجارية وصناعية بين مصر والصين حتي وصلت هذه العلاقات إلي الشراكة الاستراتيجية ؛ وهذا يرجع إلي
رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي والزعيم الصيني شي جين بينغ في الارتقاء بهذه العلاقات إلي أعلي مستوياتها.
كما أن انضمام مصر في عام 2014 عضوا في مبادرة الحزام
والطريق ..مبادرة القرن الصينية
عززت من هذه العلاقات في مجالات عديدة بتنفيذ العديد من المشروعات في مصرف( البنية التحتية .. منطقة المال والاعمال في العاصمة الإدارية الجديدة ..ابراج العلمين الجديدة...تطوير المنطقة الاقتصادية بقناةالسويس.
انشاء قطار مدينة العاشر الكهربائي ..إنشاء محطة بنبان
للطاقة المتجددة بأسوان.).
علاوة علي توطين التكنولوجيا
المتقدمة في الصناعة المصرية
ولا يمكن أن يخفي علي أحد
الدور الكبير الذي يقوم به السفير الإنسان بمعني الكلمة
علي الحفني نيابة عن السفير أحمد والي شفاه الله من جهود جبارة داخل مصر وخارجها
واستقبال الوفود الصينية مع المسؤولين ومؤسسات حكومية وخاصة لتعزيز التعاون والعلاقات مع مصر والصين
لتقف الدبلوماسية الشعبية جنبا
الي جنب مع الحكومة المصرية
لصالح مصر ليصلا
الي الأهداف المنشودة لكلا الشعبين المصري والصيني
وشكرا لمن عملوا واجتهدوا عبر
مشوار حياتهم من أجل مصرنا
الوطن الكبير..
عضو اتحاد كتاب مصر
A.mahmoud30 @ yahoo.com