بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

من الفجر إلى الغرق.. تفاصيل العثور على جثة مسنة في ترعة بالأقصر

العثور على جثة مسنة
العثور على جثة مسنة في ترعة بالأقصر

سيطرت حالة من الحزن على أهالي الأقصر بعد العثور على جثة سيدة مسنة تدعى روضة محمد سليمان، تبلغ من العمر 79 عاما، داخل ترعة الضبعية بالقرب من كوبري الفرشوطي، بعد اختفائها لعدة أيام، في واقعة مؤلمة كشفت عنها الأجهزة الأمنية عقب جهود بحث متواصلة.

العثور على جثة مسنة في ترعة بالأقصر

العثور على جثة مسنة في ترعة بالأقصر جاء ليفتح فصلا جديدا من الحزن داخل قرية المريس، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الجثة التي عثر عليها داخل ترعة الضبعية ناحية كوبري الفرشوطي. 

وتبين أنها للسيدة روضة محمد سليمان، البالغة من العمر 79 عاما، والتي كانت تعاني من الزهايمر واختفت منذ فجر يوم الأحد الماضي دون أن تترك أي أثر.

القصة بدأت عندما خرجت المسنة من منزلها في ساعة مبكرة من الصباح، ولم يتمكن ذووها من العثور عليها رغم عمليات البحث التي استمرت لأيام. 

وبعد مرور أكثر من أربع وعشرين ساعة، تلقى الأهالي بلاغا يفيد بوجود جثة طافية في الترعة، لتتحرك الجهات الأمنية على الفور نحو الموقع المبلغ عنه.

تفاصيل العثور وانتشال الجثة

العثور على جثة مسنة في ترعة بالأقصر لم يكن صدفة، بل جاء بعد بلاغ دقيق ورد إلى الجهات المختصة صباح اليوم التالي، يفيد بمشاهدة جثمان طاف بمياه ترعة الضبعية قرب كوبري الفرشوطي، وعلى الفور انتقلت فرق الأمن والإنقاذ النهري إلى المكان المحدد، حيث جرى تأمين الموقع وبدء عملية الانتشال.

تمكنت قوات الإنقاذ النهري من استخراج الجثة بعد جهود استمرت لفترة قصيرة، وتم التأكد من أن الجثمان يخص السيدة المتغيبة روضة محمد سليمان المقيمة في قرية المريس بطريق المشروع نزلة الكبرى، وبعد عملية الفحص الأولي، تبين تطابق المواصفات المبلغ عنها سابقا مع الحالة المكتشفة.

تم نقل الجثمان بسيارة إسعاف إلى مستشفى القرنة المركزي، ووضع تحت تصرف جهات التحقيق التي تولت فحص ملابسات الحادث وفتح محضر رسمي بالواقعة تمهيدا لاستكمال الإجراءات القانونية.

الأجهزة الأمنية تكشف الملابسات الأولية

العثور على جثة مسنة في ترعة بالأقصر دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة تفاصيل الواقعة بدقة. وأكدت التحريات الأولية أن المسنة كانت مصابة بمرض الزهايمر، ما يرجح فقدانها القدرة على العودة إلى المنزل بعد خروجها فجرا، كما لم تظهر على الجثمان أي آثار تشير إلى وجود شبهة جنائية، وفقا للفحص المبدئي الذي تم بمعرفة الجهات المختصة.

وقد أشارت التحقيقات إلى أن السيدة الراحلة كانت تقيم مع أسرتها بقرية المريس، وأن اختفائها المفاجئ منذ فجر الأحد الماضي أثار قلقا كبيرا بين ذويها، ما دفعهم إلى الإبلاغ الفوري عن تغيبها لدى مركز الشرطة. 

ومنذ ذلك الحين جرى تكثيف عمليات البحث في نطاق القرى المجاورة والمجاري المائية، حتى تم العثور عليها صباح اليوم في الترعة المذكورة.

العثور على جثة مسنة في ترعة بالأقصر أثار حالة من الحزن والتعاطف في أوساط الأهالي، خاصة مع معرفة أنها كانت تعاني من الزهايمر، وهو ما يجعل واقعتها تذكيرا مؤلما بخطورة ترك كبار السن دون رعاية كافية أو متابعة دائمة. 

وتواصل الجهات الأمنية في محافظة الأقصر متابعة إجراءات التحقيق للتأكد من جميع تفاصيل الحادث وإغلاق ملف القضية بشكل رسمي بعد صدور التقرير النهائي.