غياب محمد صلاح عن التشكيلة المثالية لعام 2025 يشعل الجدل الكروي عالميًا
أثار استبعاد الدولي المصري محمد صلاح من التشكيلة المثالية لأفضل 11 لاعبا في العالم لعام 2025، التي أعلنتها النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين "فيفبرو"، حالة واسعة من الجدل بين المحللين والمتابعين والمشجعين على حد سواء، بعدما جاءت القائمة النهائية خالية من اسم هداف ليفربول ومتصدر أبرز أرقام الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.
المفارقة لم تكن عابرة، خصوصاً أن صلاح أنهى الموسم في البريميرليغ متوجًا بلقب الدوري مع فريقه، ومعه لقب الهداف وأفضل صانع لعب في البطولة ذاتها، وهو إنجاز مزدوج نادر في تاريخ الدوري الأكثر قوة وتنافسية حول العالم.
الصدمة الأكبر في دوائر التحليل لم تكن فقط اقتصار القائمة على أسماء محددة، بل في عدم منح التقييم النهائي وزنا لتراكم القيمة الفردية لصلاح خلال الموسم، بينما شملت التشكيلة أسماء لم تتصدر سباق الجوائز الفردية بنفس القوة، وهو ما جعل الأمر موضوع نقاش كروي عالمي واسع، حول ما إذا كانت آلية الاختيار في الفيفبرو أصبحت تنحاز لبطولات معينة أو أندية بعينها أو بطولات قارية ذات زخم إعلامي أكبر.
ويؤكد كثيرون أن معايير التقييم في الأعوام الأخيرة بدأت في التفلت من المنطق الكلاسيكي القديم الذي كان يقيم اللاعب على تأثيره الفردي ونتائجه المباشرة، خصوصا في الدوريات الكبرى، لتحل مكانها معايير تأثير البطولة القارية، ما يعني أن دوري أبطال أوروبا أصبح المرجعية الأقوى في اختيار أسماء التشكيلة المثالية، بينما يتم تخفيض وزن الأداء المحلي حتى وإن كان استثنائيا.
من جانب آخر، فإن استبعاد صلاح تحديداً له بعد معنوي عربي بارز، فالنجم المصري يعتبر الأكثر حضوراً وتقييماً وارتباطًا بالمتابع العربي منذ أكثر من نصف عقد من الزمن، كما أنه بات أحد رموز كرة القدم العالمية خلال السنوات الأخيرة، ما يجعل غيابه من قائمة تضم 11 لاعباً فقط حدثاً لافتاً يتجاوز حدود القرار الفني البحت، ويصل إلى النقاش حول تأثير الإعلام الأوروبي والتكتلات التصويتية على حسابات الاختيارات.