خصم 50% على التقاوي واستهداف زراعة 30 ألف فدان قمح في 6 مراكز بالشرقية
أعلن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، إطلاق المرحلة الرابعة من مبادرة "إزرع" لدعم صغار المزارعين، والتي تستهدف زراعة 30 ألف فدان بمحصول القمح خلال موسم 2025 – 2026، تنفيذًا لبروتوكول التعاون الموقع بين وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ لإطلاق المرحلة الجديدة من المبادرة، بحضور المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة، وأحمد حمدي عبدالمتجلي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وريمون رفعت رئيس منطقة مدن الدلتا والقناة بالهيئة القبطية الإنجيلية، إلى جانب قيادات الزراعة والتضامن ومنسقي المبادرة بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
وأكد محافظ الشرقية أن المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لدعم وتشجيع زراعة القمح باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن محافظة الشرقية تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية في إنتاج وتوريد محصول القمح لعدة سنوات متتالية، ما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من الدولة والمزارعين معًا في دعم هذا المحصول الحيوي.
وأوضح المحافظ أن المرحلة الرابعة من المبادرة تستهدف دعم زراعة 30 ألف فدان قمح في 6 مراكز بالمحافظة تشمل: الزقازيق، ههيا، الإبراهيمية، كفر صقر، بلبيس، وديرب نجم، بواقع 44 قرية، مع تقديم كافة التسهيلات والضمانات للتأكد من توزيع حصص التقاوي المدعومة على صغار المزارعين بعدالة وشفافية.
وأشار إلى أنه سيتم توقيع عقود رسمية مع المزارعين المستفيدين تحت إشراف لجنة مشكلة من الجهات المختصة، بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه، ويعزز جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم الفلاح المصري الذي يمثل الركيزة الأساسية للقطاع الزراعي.
من جانبه، أوضح ريمون رفعت، أن مبادرة "إزرع"، التي تنفذ للعام الرابع على التوالي تحت رعاية الدكتور القس أندريه زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، تهدف إلى دعم إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، وتحسين دخل صغار المزارعين من خلال تشجيعهم على الزراعة ورفع إنتاجيتهم.
وأضاف أن المرحلة الرابعة تتضمن تقديم دعم بنسبة 50% من ثمن التقاوي عالية الجودة لتغطية 14 ألفًا و140 فدانًا بما يعادل 28 ألفًا و280 شيكارة من التقاوي، إلى جانب الدعم الفني والإرشاد الميداني عبر فرق متخصصة تقدم النصح للمزارعين في جميع مراحل الزراعة بدءًا من تجهيز الأرض وحتى الحصاد لضمان تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، كما سيتم تنفيذ مدارس حقلية تغطي نحو 15 ألفًا و860 فدانًا ضمن المبادرة.
في السياق ذاته، أكد المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، أن المبادرة تستهدف التوسع الرأسي في إنتاج القمح وتقليل حجم الاستيراد، من خلال تقديم كافة التسهيلات والدعم الفني للمزارعين لضمان تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، مشيدًا بدور مؤسسات المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم جهود الدولة نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والاكتفاء الذاتي من القمح.
كما أوضح أحمد حمدي عبدالمتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن المبادرة تأتي في إطار الدور التمويلي الذي يهدف إلى دعم صغار المزارعين وتمكينهم اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي للأسر الريفية، ويجسد التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
يُذكر أن مبادرة "إزرع" أُطلقت عام 2022 من قبل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي، بهدف تمكين صغار المزارعين وتوفير الدعم الفني والمادي لهم لزيادة الإنتاج وتقليص الفجوة الاستيرادية، في إطار التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.