بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

آبل تستعد لإطلاق iOS 26.1 بخيار جديد لتقليل تأثير الزجاج السائل

iOS 26.1
iOS 26.1

بعد أسابيع من الجدل الذي أثاره تصميم "الزجاج السائل" الجديد في نظام iOS 26، يبدو أن شركة آبل تستمع أخيرًا إلى آراء المستخدمين وتستعد لإطلاق تحديث جديد يحمل حلولًا عملية لهذه الانتقادات. 

ووفقًا لتقرير حديث نشره الصحفي المتخصص مارك جورمان من وكالة بلومبرغ، فإن التحديث القادم iOS 26.1 سيقدم خيارًا جديدًا يسمح للمستخدمين بتقليل تأثير الزجاج السائل في واجهة النظام، في محاولة لإرضاء أولئك الذين واجهوا صعوبة في القراءة أو شعروا ببطء أثناء التنقل بين القوائم بسبب التأثيرات البصرية الجديدة.

بحسب جورمان، من المقرر أن تطرح آبل التحديث رسميًا للمستخدمين يوم الاثنين المقبل، على أن يتبعه إصدار النسخة التجريبية الأولى من iOS 26.2 للمطورين في اليوم التالي، ضمن خطة الشركة المعتادة لإطلاق تحديثات متتابعة تجمع بين التحسينات الشكلية ومعالجة الأخطاء البرمجية.

وكانت آبل قد كشفت عن واجهة "الزجاج السائل" خلال مؤتمر المطورين السنوي WWDC 2025، ووصفتها بأنها نقلة نوعية في تصميم النظام، تهدف إلى جعل التفاعل أكثر سلاسة وعمقًا من خلال مؤثرات بصرية شفافة تُحاكي ملمس الزجاج الحقيقي. غير أن ردود فعل المستخدمين جاءت متباينة، إذ اعتبر البعض أن التصميم الجديد مبهر بصريًا لكنه يُقلل من وضوح النصوص ويجعل القراءة أصعب، خاصة على الشاشات الصغيرة.

وتزايدت الانتقادات مع التجارب العملية، حيث أشار كثيرون إلى أن الرسوم المتحركة المرتبطة بالزجاج السائل تُبطئ أداء النظام وتستهلك البطارية بمعدل أكبر من المعتاد. وردًا على ذلك، أضافت آبل في الإصدار التجريبي الرابع من iOS 26.1 خيارًا جديدًا يتيح للمستخدمين تطبيق إعداد ملون أو تقليل الشفافية لتسهيل الرؤية وتحسين الأداء.

ويبدو أن الشركة قررت تبني هذا الخيار رسميًا في التحديث النهائي، ليُصبح جزءًا من إعدادات المظهر داخل النظام، مما يمنح المستخدم حرية أكبر في تخصيص واجهة الاستخدام وفق تفضيلاته.

وأشار جورمان إلى أن التحديث القادم لن يقتصر على هذا التحسين فقط، بل سيشمل أيضًا تحسينات في الأداء العام للنظام، مع وعد بتقليل الأعطال وتحسين استقرار التطبيقات. ووصف جورمان التحديث الجديد بأنه "أكثر موثوقية، مع أخطاء أقل"، مؤكدًا أن آبل تسعى إلى تحقيق توازن بين التصميم العصري والأداء السلس الذي يشتهر به نظامها.

كما يتضمن iOS 26.1 تحديثًا لأيقونة تطبيق Apple TV لتتماشى مع الهوية البصرية الجديدة، إلى جانب مجموعة من الإصلاحات التقنية التي تستهدف بعض المشاكل التي أبلغ عنها المستخدمون في النسخ السابقة، مثل بطء فتح التطبيقات أو انقطاع الاتصال بالشبكات اللاسلكية في بعض الطرازات.

وفي إطار استراتيجية آبل المتكاملة، من المتوقع أن تصدر الشركة أيضًا تحديث macOS 26.1 في الفترة نفسها، على أن تتبعه النسخة التجريبية الأولى من watchOS 26.2 بعد أيام قليلة، في إشارة إلى التزام الشركة بتوحيد تجربة المستخدم عبر مختلف أجهزتها.

ويُعد هذا التحديث خطوة مهمة في مسار تحسين تجربة واجهة الزجاج السائل التي تراهن عليها آبل كجزء من رؤيتها لتصميم المستقبل. فالهدف، كما تقول الشركة، هو جعل النظام أكثر تفاعلية وغامرة من الناحية البصرية، دون التضحية بالوضوح أو سرعة الأداء.

ورغم الانتقادات الأولية، يرى محللون أن استجابة آبل السريعة تُظهر اهتمامها الحقيقي بملاحظات المستخدمين، خاصة بعد أن واجهت الشركة ضغوطًا مماثلة في الماضي عقب تغييرات كبيرة في تصميمات أنظمة iOS السابقة. وبذلك، قد ينجح تحديث iOS 26.1 في إعادة الثقة إلى المستخدمين الذين شعروا بأن آبل ركزت أكثر على المظهر على حساب الكفاءة.

ومع طرح التحديث الجديد خلال أيام، ينتظر عشاق آبل اختبار مدى فعالية الخيار الجديد في تحسين تجربة الاستخدام، وما إذا كان بالفعل سيعيد التوازن بين الجمال البصري وسرعة الأداء التي طالما ميّزت أنظمة iOS.