اليوم.. محكمة دمنهور تنظر استئناف أب قتل طفلته الرضيعة رفضًا لإنجاب البنات
تعقد محكمة جنايات مستأنف دمنهور الدائرة الثانية اليوم الأحد، أولى جلسات استئناف المتهم بقتل ابنته الرضيعة "سما"، في القضية التي هزت الشارع البحراوي خلال العام الماضي، بعد أن أقدم والدها على إنهاء حياتها بدافع غريب وصادم بسبب إنجاب زوجته للإناث.
تُعقد الجلسة برئاسة المستشار عبد الرحيم علي عبد العال، وعضوية المستشارين محمد حسن البواب، وكارم محمود عطية، وحسن عادل سباق، وذلك في القضية رقم 2811 لسنة 2024 جنايات إيتاي البارود، والمقيدة برقم 28 لسنة 2024 كلي جنوب دمنهور.
وكانت محكمة جنايات دمنهور قد أصدرت حكمًا في 10 مارس الماضي بمعاقبة المتهم "محمود ش.ر" بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، بعد أن ثبتت إدانته بقتل ابنته الرضيعة "سما"، إثر خلافات أسرية نشبت بينه وبين زوجته بسبب إنجابها للإناث، ما دفعه إلى ارتكاب جريمته البشعة دون رحمة أو إنسانية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 28 يوليو 2023، حينما تجرد المتهم من مشاعر الأبوة، وأقدم على دهس رأس طفلته الرضيعة بقدميه، مسددًا إليها عدة ضربات قاتلة أودت بحياتها في الحال، وسط صراخ الأم وعجزها عن إنقاذ طفلتها.
أثارت الواقعة حينها موجة من الغضب والحزن بين الأهالي في مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، الذين طالبوا بإنزال أقصى العقوبة على المتهم، مؤكدين أن الجريمة تمثل وصمة في حق الإنسانية، خاصة وأنها ارتُكبت ضد طفلة لم يتجاوز عمرها عدة أشهر.
ويُنتظر أن تشهد جلسة اليوم حضورًا مكثفًا من ممثلي النيابة العامة وهيئة الدفاع عن المتهم، لمناقشة أسباب الاستئناف المقدم ضد الحكم السابق، فيما يتابع الرأي العام المحلي مجريات الجلسة باهتمام بالغ، نظرًا لبشاعة الجريمة والظروف القاسية التي أحاطت بها.
الجدير بالذكر أن هذه القضية أعادت إلى الأذهان ظاهرة العنف الأسري الناتج عن التمييز بين الذكور والإناث، والتي ما زالت تمثل خطرًا على بعض المجتمعات الريفية، رغم الجهود الحكومية والدعوية في نشر الوعي بحقوق المرأة والطفل وحرمة النفس البشرية.