الأميرة آن تبعث برسالة حازمة إلى شقيقها أندرو بعد تجريده من مكانته الأميرية
تُثبت الأميرة آن مجددًا مكانتها كأحد أعمدة العائلة المالكة البريطانية عبر التزامها الهادئ والمستمر بالواجب، رغم ما تشهده العائلة من اضطرابات داخلية.
وظهرت الأميرة الملكية، البالغة من العمر 75 عامًا، أمام الجمهور بابتسامة واثقة بعد يوم واحد فقط من إعلان قصر باكنجهام سحب الألقاب الأميرية من شقيقها الأمير أندرو.
شكلت تلك الإطلالة أول ظهور رسمي لها بعد القرار، وجاءت بمثابة رسالة صامتة لكنها قوية مفادها أن “الواجب يأتي أولًا”.
زيارة ميدانية تحمل رمزية عميقة
زارت الأميرة آن ملعب شركة “سكوتيش غاز” في إدنبرة ضمن جولة رسمية مخطط لها مسبقًا، حيث التقت بلاعبي الرجبي وتبادلت معهم الأحاديث بابتسامة عريضة.
ورغم أن المناسبة كانت رياضية في ظاهرها، فإن ظهورها في هذا التوقيت حمل دلالة عميقة تعكس تماسكها في وجه العاصفة التي تواجه الأسرة الملكية، وتأكيدها على أن الخدمة العامة تظل فوق الخلافات الشخصية والعائلية.
تداعيات فقدان اللقب الأميرى لأندرو
جاء قرار القصر بإنهاء استخدام أندرو لألقابه الأميرية وسط تجدد الجدل حول علاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين. وبموجب القرار، سيُعرف أندرو رسميًا باسم “أندرو ماونتباتن وندسور”، في خطوة وصفها المراقبون بأنها الأشد في تاريخ العائلة منذ عقود.
ورغم ذلك، أشار الخبير الملكي ريتشارد كاي في تصريحات لصحيفة “ديلي ميل” إلى أن الأميرة آن والأمير إدوارد يشعران بواجب أخلاقي تجاه شقيقهما، معربين عن قلقهما من تأثير الضغوط النفسية والإعلامية عليه.
تواصل إنساني رغم القطيعة الرسمية
شوهدت الأميرة آن مؤخرًا تتحدث مع شقيقها أندرو خلال جنازة دوقة كينت الشهر الماضي، ما اعتبره البعض إشارة إلى أن الروابط العائلية لا تزال قائمة رغم الانفصال الرسمي في المناصب.
ويرى مراقبون أن الأميرة تسعى من خلال سلوكها المتزن إلى إرسال رسالة مزدوجة: التمسك بالتقاليد الملكية والرحمة في آن واحد.
دروس في الواجب والاستقرار
تعكس تصرفات الأميرة آن فلسفتها المستمرة في الحياة العامة، حيث تضع الواجب فوق كل اعتبار. فبينما يواجه شقيقها أندرو عواقب أفعاله، تواصل هي تجسيد الصورة المثالية للالتزام الملكي، لتؤكد مرة أخرى أن القوة الحقيقية في العائلة المالكة لا تُقاس بالمناصب، بل بالقدرة على الثبات والاحترام في أحلك الظروف.