الحدث الأضخم في العالم.. افتتاح المتحف المصري الكبير يضع مصر في صدارة المشهد الدولي
يشهد العالم لحظة استثنائية مع افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة الذي يُعد أكبر متحف مخصص للحضارة الفرعونية في التاريخ إذ يحتضن أكثر من مئة ألف قطعة أثرية من ضمنها المجموعة الكاملة للفرعون الذهبي توت عنخ آمون ليصبح بذلك أيقونة ثقافية تعكس عمق التاريخ المصري وقدرته على التجدد في ثوب عصري.
إشادة عالمية بالمشروع الحضاري الأكبر

تتناقلت الصحف الدولية تفاصيل الحدث بوصفه إنجازًا حضاريًا غير مسبوق حيث وصفت صحيفة لاتينوس المكسيكية المتحف بأنه بوابة تربط الماضي الفرعوني بالمستقبل الحديث مؤكدة قدرة مصر على الجمع بين التراث والابتكار.
بينما رأت صحيفة لوموند الفرنسية أن المتحف يشكل حجر الزاوية في استراتيجية مصر السياحية الطموحة مشيرة إلى أن مصر تسعى لمضاعفة عدد زوارها ليصل إلى ثلاثين مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
تحفة معمارية على أطراف الأهرامات
افتتاح المتحف المصري الكبير
تصف مجلة دوموس الإيطالية المتخصصة في التصميم المتحف بأنه تحفة معمارية فريدة تعيد تعريف العلاقة بين التاريخ والمستقبل إذ يمتد على مساحة تبلغ أربعمئة وثمانين ألف متر مربع منها خمسة وثمانون ألفًا مخصصة للمعارض الدائمة ويضم التمثال العملاق لرمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه اثني عشر مترًا والذي يُعد أحد رموز الحضارة المصرية الخالدة
رمز دولي للاستقرار والتعاون الثقافي
يرى موقع ديكود الإيطالي أن المتحف يمثل رمزًا لاستقرار مصر ودورها الثقافي المتصاعد في محيطها الإقليمي مؤكدًا أن الافتتاح يتزامن مع توجه أوروبي متزايد نحو دعم مشاريع التنمية الثقافية في جنوب المتوسط.
أما صحيفة كلارين الأرجنتينية فقد ربطت الحدث بمرور قرن على اكتشاف قناع توت عنخ آمون الذهبي عام 1925 وهو الاكتشاف الذي أشعل الهوس العالمي بمصر القديمة وأثر في الفن والسينما والموضة.
رحلة بصرية عبر ثلاثة آلاف عام من التاريخ
تصمم قاعات العرض الثمانون داخل المتحف المصري الكبير بأسلوب متسلسل يحاكي رحلة زمنية تبدأ من توحيد مصر العليا والسفلى قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام وتمتد حتى العصر اليوناني الروماني إذ تنقسم القاعات إلى ثلاثة محاور رئيسية هي المجتمع والملكية والمعتقدات الدينية ويطل الدرج الرئيسي للمتحف على مشهد بانورامي لأهرامات الجيزة الثلاثة لتندمج الجغرافيا بالتاريخ في مشهد يخطف الأنفاس
مصر تستقبل العالم في حدث استثنائي
يشهد افتتاح المتحف المصري الكبير حضورًا واسعًا من قادة العالم وملوكه بينهم رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني وملك إسبانيا فيليبي السادس والمستشار الألماني فرانك شتاينماير إلى جانب وفود من أوروبا وآسيا وأفريقيا ليؤكد الحدث مكانة القاهرة كجسر دبلوماسي وثقافي بين القارات ولتغدو مصر مجددًا نقطة التقاء الحضارات في أبهى صورها.