أستاذ آثار: كنت أتمنى رؤية تمثالي رع حتب ونفرت بالمتحف المصري الكبير
قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن من القطع التي كان يتمنى رؤيتها ضمن العرض الجديد، تمثالي رع حتب ونفرت، اللذان يُطلق عليهما أحيانًا لقب "موناليزا مصر القديمة" لما يتميزان به من روعة الملامح ودقة النحت وواقعية التفاصيل.
وأضاف بدران في حديثه لـ"الوفد"، أن هذه القصة قد حُفرت في ذاكرة علم الآثار؛ فعندما اكتشف العالم الفرنسي أوغست مارييت، المقبرة التي وُجد فيها التمثالان، ودخلها فريق العمل لأول مرة، انعكست أشعة الشمس على عيون التمثالين المطعمة بالكريستال والحجر، فبدت وكأنها تنبض بالحياة، فانتاب الفريق الذهول، وخرجوا مسرعين يصيحون: لقد عاد الفراعنة إلى الحياة.
وأكد أستاذ الآثار، أن هذه الواقعة تجسد عبقرية النحات المصري القديم، الذي استطاع أن يخلق من الحجر الصلب روحًا نابضة بالحياة، مستخدمًا تقنيات دقيقة في تطعيم العيون تمنح التمثال واقعية مذهلة حتى يومنا هذا.
واختتم: لذلك يُعد تمثالا رع حتب ونفرت، من أعظم الروائع الفنية في تاريخ النحت المصري القديم، ويمكن بحق وصفهما بأنهما تحفة فنية خالدة (Masterpieces) تجسد عبقرية الفن المصري القديم في ذروتها.