بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المتحف المصري الكبير.. مساحات خضراء عالمية تفتح مشهدًا بصرياً جديدًا من قلب التاريخ

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تشهد مصر اليوم افتتاحًا تاريخيًا للمتحف المصري الكبير، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وأكثر من 40 ملك ورئيس وقائد من مختلف دول العالم، في حدث يعد علامة فاصلة في مسيرة الدولة المصرية الحديثة، ويعكس حجم ثقة العالم في قدرة مصر على صناعة مشروعات ثقافية عملاقة تعيد تقديم الحضارة المصرية بشكل يناسب القرن الحادي والعشرين ويواكب لغة المستقبل.

المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط صرحاً أثرياً ضخماً يحتضن كنوز الحضارة القديمة، بل يضيف بعداً عمرانياً جديداً عبر واحدة من أكبر المساحات الخضراء المحيطة بمتحف على مستوى الشرق الأوسط، وهي مساحات تم تصميمها بمنهج هندسي مدروس ليكون المحيط الخارجي امتداداً جمالياً وتجريبياً للعرض الداخلي، بما يمنح الزائر حالة تكامل بين المشاهدة البصرية داخل القاعات، وبين الراحة النفسية والاستمتاع في الهواء الطلق خارجها.

هذه المساحات الخضراء الواسعة تمثل نقلة في مفهوم المتاحف الجديدة عالمياً، حيث لم يعد المتحف مجرد جدران وقاعات مغلقة، بل أصبح مساحة حياة وتجربة حسية متكاملة، تمنح الزائر وقتاً للتأمل، واستحضار عمق الحضارة المصرية وسط بيئة طبيعية مصممة على أعلى معايير الجمال العمراني. 

فالتخطيط الخارجي للمتحف يقدم نموذجاً متطوراً يدمج الأصالة المصرية مع الرؤية الحضرية المستقبلية، ليصبح المتحف نقطة جذب لا في الداخل فقط، بل في نطاقه المحيط أيضاً.

الدولة المصرية من خلال هذا الحدث تؤسس لمدرسة جديدة في تقديم التراث، مدرسة تعتمد على أن الحضارة المصرية لا يُنظر إليها فقط داخل العرض أو الوثائق العلمية، بل يتم تقديمها في سياق بصري مفتوح، يسمح للزائر أن يعيش الجو التاريخي ويشعر بامتداد حضاري، وسط خضرة ممتدة ومساحات مهيأة للاستقبال والراحة والمشاهدة.