بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المتحف المصري الكبير شريان ثقافي جديد يتدفق بالحضارة والفكر إلى العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن المتحف المصري الكبير صرح ثقافي وحضاري عملاق، وُلِد كبيرًا ليبقى كبيرًا، فهو مشروع فريد من نوعه، لن يتكرر لعقود طويلة، وربما لقرون، لأن تميزه لا يقتصر على تصميمه المعماري المذهل، أو مساحته الشاسعة، بل يمتد إلى ما يضمه من كنوز وآثار لا مثيل لها في العالم.

وأضاف بدران في تصريحه لـ"الوفد"، أنه حتى إن أرادت أي دولة أن تبني متحفًا بهذا الحجم، فمن أين لها بآثار تضاهي عظمة ما تمتلكه مصر من تراث إنساني خالد؟.

وأكد أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة، أن المتحف المصري الكبير مشروع ثقافي متفرّد يعكس إصرار المصريين في العصر الحديث وعزيمتهم على صون حضارتهم العريقة وعرضها للعالم بأبهى صورة، فهو أكبر متحف في العالم مخصص لعرض آثار حضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني.

وتابع: يُجسّد هذا المتحف قدرة مصر على حفظ تراثها وتاريخها، وتقديمه للعالم بطريقة مبهرة تليق بعظمة تلك الحضارة الخالدة، وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة على أهمية هذا المشروع ومتابعته الدقيقة لمراحل إنجازه النهائية، تقديرًا لقيمته التاريخية والثقافية.

أما من الناحية السياحية، فالمتحف المصري الكبير سيُحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة المصرية، فمن المتوفع أن يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم في نوع جديد من السياحة يُعرف بـ"سياحة المتحف المصري الكبير".

ويتضح ذلك من خلال الاهتمام العالمي الواسع الذي تم رصده عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ينتظر الملايين لحظة الافتتاح بشغف بالغ.

وأكد انه من المنتظر أن تتغير برامج شركات السياحة التقليدية لتخصيص أيام إضافية لزيارة هذا الصرح، إذ يحتاج الزائر إلى ما لا يقل عن ثلاث ساعات لزيارة المسار القصير، بينما تتطلب الجولة الكاملة، التي تشمل قاعات العرض الـ12 الممتدة على مساحة 18 ألف متر مربع، ما يقارب ثلاثة أيام لاكتشاف كل تفاصيلها المذهلة.

وأشار إلى مجموعة توت عنخ آمون، التي تتكون من 5398 قطعة أثرية، والتي تعرض لأول مرة كاملة في المتحف الكبير، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يحتضن قطعًا نادرة تجسد عبقرية الفن المصري القديم.

أما عن مكان المتحف، فهو يتواجد في موقع استراتيجي فريد يربط بين الأهرامات ومطار سفينكس الدولي، ليعكس رؤية الدولة المصرية الحديثة ضمن استراتيجية الجمهورية الجديدة 2030، فهو تجسيد لعبقرية الموقع والتصميم، ودليل على أن مصر ماضية بثقة نحو مستقبل يربط مجد الماضي برؤية الحاضر.

واختتم: المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل هو شريان ثقافي جديد يتدفق بالحضارة والفكر إلى العالم كله، وهدية مصر للإنسانية، وأيقونة خالدة تروي للعالم قصة حضارة لا تنتهي.

مصر على موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير:

  • بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
  • وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
  • مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
  • واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
  • يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
  • أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
  • من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
  • يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
  • في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
  • المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.