بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عالمة المصريات الألمانية فريدريكه زايفريد: المتحف المصري الكبير لا مثيل له في العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

 بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، أجرت قناة النيل الثقافية حوارًا حصريًا مع عالمة المصريات بجامعة برلين البروفيسورة فريدريكه زايفريد، مديرة المتحف المصري في برلين، الذي يعدّ من أكبر المتاحف المخصصة للآثار المصرية في العالم.

 الحوار الذي أجرته الإعلامية هايدي عبد الرحمن، ويذاع الرابعة عصر اليوم السبت، الأول من نوفمبر2025، أكدت خلاله مديرة المتحف المصري في برلين على أن المتحف المصري الكبير لا يضاهى، وقالت لا يوجد مكان آخر في العالم به كل هذا الكم من الآثار لحضارة واحدة، وأضافت أن جميع محبي المصريات والمتخصصين فيها حول العالم متحمسون لافتتاح المتحف الكبير وللاستفادة مما يضمه من آثار فريدة من نوعها.

 وتطرقت البروفيسورة الألمانية إلى تفاصيل إنشاء المتحف المصري الكبير وقالت: "لقد مر المتحف المصري الكبير بمراحل كثيرة، وقد حضرت مرحلة التخطيط  وكانت مذهلة، وأعرف الجهد الكبير الذي بُذل على مدى السنوات الماضية في التخطيط والتصميم واختيار القطع وتقنيات العرض المتحفي، ليخرج بهذه الصورة الاستثنائية والمحتوى الذي لا مثيل له في العالم، فلن يكون هناك متحفٌ آخر في العالم يُمثل الثقافة والحضارة المصرية بقدر المتحف المصري الكبير".

 وأكدت عالمة المصريات بجامعة برلين أن المتحف المصري الكبير لا يقتصر دوره على العرض المتحفي بل هو أيضًا مركز أبحاث، وأضافت: "أنا على يقين تام بأنه من خلال التعاون العلمي، سنحظى كمجتمع دولي - ليس فقط في برلين، بل المجتمع الدولي - بفرصٍ عدة للعمل مع المتحف المصري الكبير". 

 وأشارت زايفريد إلى العديد من التفاصيل في سياق العرض المتحفي التي تمت العناية بها في مشروع المتحف الكبير، موضحة أن "التفاصيل البسيطة ليخرج العرض المتحفي على أعلى مستوى تفرق كثيرا، وهو ما تم إنجازه بشكل احترافي في المتحف المصري الكبير، فكل قطعة معروضة لها قصة وحكاية يجب أن تروى".

 وثمنت البروفيسورة الألمانية التعاون الكبير بين مصر وألمانيا في مجال الآثار، سواء من خلال بعثات التنقيب العلمية المشتركة أو من خلال الأبحاث والدراسات والتبادل الثقافي والعلمي، مبينة أن من أهم البعثات الآثارية التابعة للمعهد الألماني للآثار (DAI) تلك الموجودة في ألفنتين بأسوان وأبيدوس بسوهاج  وفي الدلتا، وهي ثمرة التعاون بين مصر وألمانيا في هذا المجال. 

 ولفتت مديرة متحف برلين إلى أهمية المتاحف المتخصصة في الحضارة المصرية حول العالم، مؤكدة أن "هذه المتاحف تقوم بدور مهم في تحفيز زائريها على التوجه للمكان الأصلي الذي يضم آثار تلك الحضارة وزيارة مصر ومتاحفها، ومن المؤكد أن المتحف الكبير بعد افتتاحه سيكون الوجهة الرئيسية للسائحين وزائري مصر، وسيعمل على الجذب السياحي بشكل كبير".

 مضيفة: "وإن كنت أعتبر القاهرة كلها تشبه متحفًا كبيرًا مفتوحاًًا، فمن خلال زياراتي المتكررة لها بحكم تخصصي وعملي ومشروعاتي البحثية، أرى أن المقومات الموجودة في القاهرة تجعلها من أهم مدن العالم التي تستحق الزيارة". 
 

 وأشارت إلى وجود متاحف متعددة في القاهرة، مثل "المتحف المصري بالتحرير" و"متحف الحضارة المصرية" و"المتحف القبطي" و"متحف الفن الإسلامي"، وعدّتها وجهات سياحية مهمة، وأماكن بحثية وعلمية لها دور كبير في حفظ وتوثيق الحضارة المصرية في مختلف العصور.

 وفي حوارها الذي يعاد بثه في الواحدة صباح الأحد 2 نوفمبر 2025 والثانية ظهر الأحد الثاني من نوفمبر، على قناة النيل الثقافية، أشارت البروفيسورة الألمانية، فريدريكه زايفريد، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه ألمانيا بالحضارة المصرية وآثارها، لافتة إلى تدريس علم المصريات في المدارس الألمانية، معتبرة المتحف الكبير سيكون له دور مهم في المجال البحثي والتعليمي، وفي مجال الترميم أيضًا لما يضمه من تقنيات حديثة.

مصر على موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير:

  • بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
  • وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
  • مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
  • واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
  • يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
  • أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
  • من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
  • يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
  • في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
  • المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.