عن افتتاح المتحف المصري الكبير.. مكاسب بالجملة وجذب استثمارات أجنبية جديدة " خاص"
يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة فارقة في مسار الاقتصاد المصري الحديث، إذ لا يقتصر دوره على عرض موروث حضاري يفوق الخيال، بل يفتح بوابة جديدة للاستثمار والتنمية المستدامة، ومن المنتظر أن ينعكس الافتتاح على حركة السياحة الدولية، وعلى مئات الأنشطة المساندة من النقل والفندقة والخدمات، ليصبح المتحف ليس فقط ذاكرة للحضارة، بل محركًا نابضًا للاقتصاد الوطني.
دعم قطاع السياحة
الدكتور ياسر شويتة الخبير الاقتصادي عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، أكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد من أهم المشروعات القومية في دعم قطاع السياحة، كما يسهم في توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، فضلًا عن ارتفاع أعداد السائحين بشكل ملحوظ من 5 إلى 7 ملايين سائح.
زيادة أعداد السائحين
وأوضح شويتة في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" أن زيادة أعداد السائحين يرفع من الإيرادات ويحدث انتعاشة كبيرة، وزيادة الدخل القومي، موضحًا أن ذلك ينعكس في زيادة معدلات النمو الاقتصادي في الدولة المصرية، خاصة مع حضور أكثر من 79 وفدًا رسميًا في الدولة المصرية، ما يعد دعاية كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خصوصًا أن جميع وسائل الإعلام العالمية ستنقل الحدث، فبالتالي الأضوء كلها تسلط على مصر.
المتحف المصري الكبير
وأفاد الخبير الاقتصادي عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، أنه سيكون هناك لقاءات ثنائية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي لمناقشة جذب استتثمارات جديدة، وتوضيح التسهيلات المقدمة من الدولة المصرية، مفيدًا أن المتحف المصري الكبير يعد من أكبر المتاحف، وسيكون مورد دائم لتوفير العملة الأجنبية.
الاقتصاد المصري
وكشف الدكتور ياسر شويتة، أن سيكون هناك طفرة في أعداد السائحين في مصر خلال الفترة المقبلة، وهو ما بدوره يزيد من عدد حجوزات الإقامة بالتالي زيادة الإنفاق، وهو ما يعد دعم للاقتصاد المصري، فضلا عن وجود فرص عمل جديدة للشباب في المتحف، قائلا: مصر مؤهلة لاستقبال كل أنواع السياحة، وهو ما يعني مزيد من النمو والتقدم والازدهار".
فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير
جدير بالذكر تنطلق فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير في الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، وتستمر نحو ساعة ونصف، يتخللها عرض فني يوثق مسيرة التاريخ المصري عبر آلاف السنين، يعقبه جولة لكبار الشخصيات داخل أروقة المتحف، وسيشهد الاحتفال مشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 رئيس دولة وحكومة وملك وأمير من مختلف أنحاء العالم.
مصر على موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير:
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بمراحل عدة من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.