بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

شاهد.. Routine تعود بعد 13 عامًا من الغياب وتصدر رسميًا في ديسمبر 2025

 Routine
Routine

بعد انتظار دام أكثر من عقد من الزمن، تستعد لعبة الرعب والخيال العلمي المنتظرة "Routine" أخيرًا للانطلاق رسميًا في الرابع من ديسمبر 2025، في خطوة تُعيد الأمل لعشاق هذا المشروع الذي عانى من أطول فترات التطوير في تاريخ صناعة الألعاب الحديثة.

العمل على اللعبة بدأ قبل أكثر من 13 عامًا من قِبل فريق التطوير المستقل Lunar Software بالتعاون مع الناشر Raw Fury، ومنذ الإعلان الأول عنها خلال معرض Gamescom عام 2012، أثارت اللعبة ضجة واسعة بفضل أجوائها القاتمة وتصميمها المستوحى من أفلام الخيال العلمي الكلاسيكية مثل Aliens، لكن المشروع واجه سلسلة من التأجيلات الطويلة التي كادت تُدخله طيّ النسيان.

في البداية، كان من المقرر إطلاق "Routine" في عام 2013، إلا أن الفريق المطوّر واجه تحديات تقنية وإبداعية دفعتهم لإعادة بناء اللعبة من الصفر. وظلت اللعبة غائبة عن الأنظار حتى ظهورها المفاجئ في مهرجان Summer Game Fest عام 2022، حيث أكد المطورون أنها لم تُلغَ كما كان يظن الكثيرون، بل تم إعادة تصميمها بالكامل لتتناسب مع أجهزة الجيل الجديد مثل Xbox Series X وSeries S، إلى جانب الحواسيب الشخصية عبر منصة Steam.

ووفقًا للمطورين، فإن النسخة الجديدة من "Routine" تمثل إعادة تخيّل شاملة لتجربة الرعب الفضائي، حيث تم تحديث أسلوب اللعب، وتحسين الذكاء الاصطناعي للأعداء، ودمج تقنيات الإضاءة الحديثة لخلق تجربة مرئية أكثر واقعية وتوترًا. وستتوفر اللعبة أيضًا في اليوم الأول ضمن خدمة Xbox Game Pass، ما يمنح ملايين اللاعبين فرصة خوض التجربة فور إصدارها دون تكلفة إضافية.

العرض التشويقي الأخير الذي أُطلق للكشف عن موعد الإصدار منح الجماهير لمحة عن أجواء اللعبة المكثفة، حيث تسود ممرات القاعدة القمرية المظلمة أضواء وميض متقطعة، فيما تتردد أصوات آلات صدئة وأنفاس متقطعة تعزز من الإحساس بالخطر الوشيك. كل شيء في العرض يوحي بأن "Routine" لا تكتفي بتقديم رعب بصري فحسب، بل تراهن على بناء توتر نفسي يجعل اللاعب في حالة ترقّب دائم.

تدور أحداث اللعبة في قاعدة قمرية مهجورة، حيث يجد اللاعب نفسه وسط بيئة معزولة تمامًا عن الأرض، يحاول اكتشاف ما الذي حدث هناك قبل وصوله. وبينما يبحث عن إجابات، يواجه روبوتات قاتلة خرجت عن السيطرة، في مشهد يذكّر بأجواء أفلام الخيال العلمي المرعبة التي تمزج بين التكنولوجيا والهاجس الإنساني بالبقاء.

ويبدو أن فريق Lunar Software استلهم تصميم عالم اللعبة من التكنولوجيا القديمة، حيث تظهر الأجهزة المتهالكة وشاشات CRT والتفاصيل الميكانيكية الثقيلة في كل زاوية، مما يمنح اللعبة هوية بصرية فريدة تجمع بين الحنين إلى الماضي وإثارة المستقبل.

وبحسب الناشر Raw Fury، فإن الهدف من هذا المشروع هو تقديم تجربة رعب "واقعية ومؤلمة نفسيًا" أكثر من كونها مجرد لعبة قتال أو نجاة، حيث ستعتمد اللعبة على الأصوات الدقيقة والضوء والظل لبناء أجواء متوترة تجعل كل خطوة داخل القاعدة القمرية مغامرة محفوفة بالمخاطر.

ومن المتوقع أن تطرح اللعبة بدعم كامل لتقنيات الجيل الجديد مثل Ray Tracing، مما يجعل تجربة الإضاءة والظلال أكثر واقعية، إلى جانب تحسين أداء اللعبة لتعمل بسلاسة على أجهزة Xbox Series X/S والحواسيب الحديثة.

إطلاق "Routine" بعد أكثر من 13 عامًا من التطوير يعد إنجازًا نادرًا في عالم الألعاب، خاصة وأن العديد من المشاريع المشابهة تم إلغاؤها أو فقدت بريقها مع مرور الوقت. لكن عودة اللعبة بهذه القوة وبتصميم معادٍ بالكامل قد يجعلها واحدة من أكثر ألعاب الرعب المنتظرة في 2025.

وبينما ينتظر عشاق ألعاب الخيال العلمي صدور اللعبة في ديسمبر المقبل، يبقى السؤال الأبرز: هل ستكون "Routine" قادرة على تبرير سنوات الانتظار الطويلة، أم ستنضم إلى قائمة المشاريع الطموحة التي لم تحقق ما وعدت به؟

الإجابة ستتضح قريبًا، عندما ينطلق اللاعبون في رحلة الرعب القمري التي طال انتظارها، ليكتشفوا بأنفسهم إن كانت "Routine" مجرد أسطورة مطوّلة أم تجربة رعب استثنائية تُعيد تعريف هذا النوع من الألعاب.