كلام فى الهوا
الدين لله!!
هناك مقولات لبعض الرجال المؤثرين، منها مقولة للأديب الروسى العالمى «تولستوى» الذى توفى قبل الثورة الشيوعية يقول فيها: «لا تحدثنى كثيراً عن الدين بل دعنى أرَ الدين فى أفعالك» وهذه المقولة يقابلها قول آخر للإمام «محمد عبده» عندما عاد من بعثته فى أوروبا إذ قال عبارته المشهورة «ذهبت إلى الغرب فوجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين، ولما عُدت إلى الشرق وجدت مسلمين ولم أجد إسلاماً» نعم أرنى الدين فى معاملتك . وهكذا استقر الوجدان الثقافى المصرى بعبارة «الدين المعاملة» فالدين أى دين يدعوا إلى الفضيلة والأخلاق وعدم الكذب وعدم النفاق والاحترام فى تعاملك مع الغير، وأصبحنا نقف أمام معادلة معقدة جداً يصعب علينا حلها، فالمساجد والكنائس تقام بها الصلوات والواعظون فيها ينصحون الناس بالبعد عن الفحشاء والمنكر، ولكن الواقع ينتشر فيه الفساد والكذب، وأصبح الدين الأن أسير بعض الفتاوى والأراء الفقهية التى يمارسونها بعض الأشخاص الذين يقولون ما لا يفعلون، سلوكهم بعيد كل البعد عن المبادئ السامية للدين ويحول الدين إلى عبادات من غير معاملات، إلا إنهم مازالوا يتحدثون عن الدين ولا نشاهد منهم صدى لذلك.