بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المتحف الكبير وفرحة مصر

إنه بالفعل حدث عالمى.. حدث سيظل فى ذاكرة العالم سنوات طويلة.. وسيكون شاهدا على حضارة وعظمة مصر.. ولأن الحدث عالمى بامتياز وهنا أقصد افتتاح المتحف المصرى الكبير.. هذا الصرح الحضارى الذى تم تشييده على مدار 23 عاما حتى يخرج بهذه الصورة الرائعة معبراً عن شموخ الحضارة المصرية ورفعتها.
العالم كله ينتظر الاحتفال الذى يقام اليوم فى فى الافتتاح بحضور اكثر من 60 ملك وأمير ورئيس دولة ووفود وزارية من جميع دول العالم تقريبا وعدد من الشخصيات العالمية فى مختلف المجالات وهو الامر الذى يلقى على الجهات المنظمة للحفل مسئولية كبيرة من ناحية التأمين والتنظيم والسهولة فى الدخول والخروج إلى مكان الاحتفال والمناطق المحيطة به وتسيير حركه المرور فى وقت الاحتفال وقبله وبعده.
توقعات المصريين كبيرة بخروج حفل الافتتاح بصورة مبهرة اكثر من حفلى افتتاح «متحف الحضارة» و«طريق الكباش» بالاقصر. خاصة وان قنوات تليفزيونية عالمية سوف تنقل الحفل الذى سوف يشاهده مئات الملايين من محبى الحضارة والتاريخ الفرعونى والحضارة المصرية العظيمة.
الحفل سوف يكون خطوة فى انتعاش الحركة السياحية مثلما حدث بعد فتح «طريق الكباش» وهذه المرة اتمنى ان تكون الاعداد مضاعفة وان يساهم فى اعادة الاعتبار إلى السياحة الثقافية التاريخية التى توارت كثيرا خلف سياحة الشواطئ والمصايف فى البحر الأحمر والساحل الشمالى.
وأتمنى ألا يكون افتتاح المتحف هو النهاية ولكنه يجب ان تكون بداية حملة حقيقية للترويج للسياحة وقبلها حملة للمصريين العاملين فى المجال حول التربية السياحية ومعاملة السائحين وعدم المغالاة فى الأسعار والبعد عن الفهلوة وحسن معامله السائح.. فالمعامله الحسنه والاسعار المعقولة سبب مهم فى زيادة اعداد السياح وهو الامر الذى يتطلب إقرار برامج لتربيه العاملية فى المجال وليس توعيتهم فقط.
الحدث اليوم خطوة مهمة فى تاريخ مصر خاصة وان المتحف اخذ وقتا كبيرا فى تشييده وعطلته احداث جسام مرت بها هذه البلد طوال السنوات الماضية لذا الفرحة بافتتاحه مضاعفه لأن افتتاحه يعتبر جواز مرور من هذه الفترة العصيبة طوال اكثر من عقدين من الزمان.
وأتمنى ان نقيم متحف اكبر منه فى الأقصر التى بها مئات الاف من القطع الاثرية الملقاة فى مخازن بدائية والفاقد فيها اكثر من السليم وأتمنى ان يكون هو مشروع الجمهورية الجديده متحف الأقصر العظيم ويقام فى البر الغربى للمدينة بجانب الدير البحرى ووادى الملوك ووادى الملكات ومعبد «هابو» و«الرمسيوم» وغيرها من الشواهد «الأثرية» فى هذه المنطقة بجانب معبدى الأقصر والكرنك. 
مبروك لشعب مصر وللقيادة المصرية ولكل من ساهم فى تشييد هذا الصرح الكبير وندعو الله ان يديم علينا الافراح التى تنسينا سنوات عجاف مرت بنا فى السنوات الماضية.