بنوا التاريخ من جديد.. عمال المتحف المصري الكبير "الجندي المجهول" وراء تحول الحلم لحقيقة (صور)
دائمًا ما يبقى الجندي المجهول خلف كواليس نجاح أي مشروع، وتزامنًا مع بدء العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي ينتظره العالم، كان لابد أن نسلط الضوء على الأبطال الحقيقيين لنجاح ها الحدث العظيم، رجال لم تعرف الراحة أو تتذوق طعم النوم قط لأسابيع عدة، حبًا في الوطن الذي يفخرون ويعتزون بالإنتماء إليه، ألا وهم عمال المتحف المصري الكبير، الذين حرصوا على ظهور مصر بالشكل المُشرف الذي يليق بها أمام العالم.
عمال المتحف المصري هم الجندي المجهول خلف كواليس عظمة حفل الإفتتاح
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة صور لعمال المتحف المصري وهو يفترشون أرضية المتحف المصري الكبير بعد وضع اللمسات النهائية داخل القاعات الكبرى مثل قاعة الملك توت عنخ آمون ومتحف مراكب الملك خوفو، وهو ما تطلب مجهودا متواصلا من جميع العاملين، من فنيين ومرممين وإداريين ومسؤولين.
رواد السوشيال ميديا عن صورة عمال المتحف المصري: لوحة بطولية مرسومة بعرق الناس اللي حوّلوا حلم إلى حقيقة اسمها المتحف المصري الكبير
وأشاد أحد رواد السوشيال ميديا بهؤلاء العمال والمشاهد التي كانت مفعمة بالفخر والإعتزاز بالوطن، وتجسد قصة كفاحهم وجهدهم لسنوات من أجل تحويل الحلم إلى حقيقة واقعية يتباهى بها المصريون أمام العالم أجمع.
وكتب خلال منشور عبر حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك” : “لصورة دي تختصر قصة عظيمة جدًا من غير ما تنطق كلمة واحدة … دي مش مجرد صورة لعمال في موقع بناء، دي لوحة بطولية مرسومة بعرق الناس اللي حوّلوا حلم إلى حقيقة اسمها المتحف المصري الكبير”.

وأضاف: “هنا بنشوف آلاف الوجوه اللي اشتغلت في صمت، من غير أضواء ولا كاميرات، بس بإيمان إنهم بيشاركوا في صناعة مجد هيفضل محفور في التاريخ”.
وأردف: “كل خوذة في الصورة دي فيها حكاية تعب وسهر ومسؤولية، كل عين باصة قدامها شايفة حاجة أكبر من مجرد مشروع، شايفة مصر وهي بتكتب فصل جديد من حضارتها”.
واستكمل: “المبنى الضخم اللي وراهم، وتمثال رمسيس اللي شايفهم كأنه بيشكرهم، هما الشاهدين على أعظم ملحمة بناء في العصر الحديث، ملحمة اتجمعت فيها العراقة القديمة بروح العصر، واتكتب فيها إن الحضارة مش بس آثار، الحضارة هي الناس اللي بتبني وتحافظ وتكمّل”.
وتابع: “الصورة دي لازم تتعلّق جوه المتحف نفسه، مش لأنها جميلة، لكن لأنها أصدق لقطة تعبّر عن معنى العظمة الحقيقية … مش في الحجر اللي اتنحت، لكن في الإنسان اللي بناه”.
واختتم: “تحية لكل عامل ومهندس شارك في المعجزة دي… أنتم الايد اللي أعادت بناء التاريخ من جديد”.
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.

- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.