حملات فورية للتصدي للبناء العشوائي في الشرقية
 
 
تواصل الأجهزة التنفيذية بمحافظة الشرقية جهودها اليومية المكثفة للتصدي للتعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حيال المخالفين، وذلك في إطار توجيهات الدولة المستمرة بفرض هيبة القانون والحفاظ على الرقعة الزراعية ومواجهة ظاهرة البناء المخالف، وحرص القيادة السياسية على صون مقدرات الوطن.
وبناءً على تعليمات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية لرؤساء المراكز والمدن والأحياء، شدد المحافظ على ضرورة استمرار الحملات اليومية لإيقاف محاولات البناء المخالف في المهد، مع تطبيق القانون بكل حسم ودون أي تهاون، حفاظًا على حقوق الدولة والمواطنين على حد سواء.
وفي هذا الإطار، نفذت رئاسة مركز ومدينة بلبيس برئاسة اللواء أحمد شاكر رئيس المركز حملة فورية لإزالة إحدى حالات التعدي داخل سور قديم، حيث تبين وجود مبنى تحت الإنشاء عبارة عن شدة خشبية للسقف ومبانٍ بالدبش الأبيض.
قاد الحملة قسم الإزالات بالمركز بمشاركة الجمعية الزراعية وتحت إشراف وائل العايدي نائب رئيس المركز، وتمت الإزالة الفورية في المهد، والتحفظ على الأخشاب والأسمنت المستخدم في البناء، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
وأكد رئيس المركز أن حملات الإزالة مستمرة يوميًا في مختلف الوحدات المحلية تنفيذًا لتعليمات محافظ الشرقية، وأنه لن يُسمح بأي محاولة للبناء العشوائي دون ترخيص، حفاظًا على المظهر الحضاري وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأشار إلى أن الدولة لن تتهاون في تطبيق القانون على غير الملتزمين، وأن مواجهة مخالفات البناء العشوائي أصبحت مسؤولية جماعية للحفاظ على حق الأجيال القادمة في أراضٍ آمنة ومنظمة.
وفي سياق آخر، تتجه أنظار العالم في الأول من نوفمبر إلى القاهرة، حيث تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري وثقافي في العالم، في حدث تاريخي طال انتظاره لأكثر من عشرين عامًا.
فمنذ وضع حجر الأساس عام 2002 عند سفح أهرامات الجيزة، بدأ حلم المصريين يتحول إلى واقع بمشاركة مئات المهندسين والخبراء من داخل مصر وخارجها، ليصبح المتحف واجهة حضارية تعكس عبق الماضي وروح الحاضر.
يضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتشمل التابوت الذهبي، القناع الشهير، كرسي العرش، والخنجر الأسطوري.
كما يستقر داخل البهو العظيم تمثال الملك رمسيس الثاني في موقعه المهيب ليكون في استقبال الزوار من مختلف دول العالم.
ويمتاز المتحف بتصميم معماري فريد مستوحى من قمم الأهرامات الثلاثة، وتطل واجهته الزجاجية الضخمة على الأهرامات في مشهد يخطف الأنظار.
كما تضم قاعاته أحدث تقنيات العرض والإضاءة والحفظ المتحفي، مما يجعله منارة للعلم والثقافة والسياحة في آن واحد.
ويأتي افتتاح المتحف في توقيت رمزي بالغ الأهمية، حيث يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، في إشارة إلى استمرارية الحضارة المصرية التي لا تنطفئ جذوتها عبر العصور.
إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أو مشروع قومي، بل هو رسالة من مصر إلى العالم تؤكد أن أرض الكنانة لا تزال مهد الحضارة ومنبع الإبداع الإنساني، وأن ما بدأه الأجداد قبل آلاف السنين لا يزال ينبض بالحياة بفضل سواعد المصريين اليوم.
