أبو لولو.. وجه الموت المتباهي بقتل 1000 شخص في السودان (فيديو)
 
 
تصاعدت حدة الأزمة الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية، حيث كشفت تقارير دولية عن وقوع عمليات "قتل جماعي" و"تطهير عرقي" بعد سيطرة ميليشيا قوات الدعم السريع على المدينة. 
تقرير لقناة “العربية” سلط الضوء على شخصية مثيرة للجدل تُعرف باسم "أبو لولو"، الملقب بـ "وجه الموت"، والذي وثقت الكاميرات ارتكابه لمجازر عدة، حيث يظهر في مقاطع وهو يقتل بدم بارد.
وبحسب القناة ظهر "أبو لولو" في فيديو سابق قبل سقوط الفاشر (سبتمبر 2024)، يتفاخر بأنه قتل 900 شخص ويقترب من إكمال الـ 1000، موجهاً تهديداً مباشراً لكل من يحاول مقاومته في الميدان.
"برك دماء" 
وعلى الرغم من نفي قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للانتهاكات وتعهده بتشكيل لجان تحقيق ومحاسبة المتورطين، إلا أن صوراً بالأقمار الصناعية ومقاطع فيديو تم تحليلها من قبل مختبرات دولية (مثل مختبر بجامعة أمريكية) خلصت إلى وقوع فظائع خطيرة.
وأكد التقرير، المستند إلى التحليل البصري، أن الانتهاكات في الفاشر قد ترقى إلى جرائم التطهير العرقي. وشملت النتائج رصد تشكيلات تكتيكية تتسق مع عمليات قطع للطرق بهدف التمشيط.
ومن بينها نتائج ظهور "برك من الدماء" ووجود أجسام في مناطق النزاع تتسق أبعادها مع أحجام الأجساد البشرية (بين 1.30 متر ومترين) ورصد مناطق تتكدس فيها الجثامين بعد اقتحام الدعم السريع للمدينة.
وتصاعدت الإدانات الدولية، حيث دعت الحكومة السودانية المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية" بسبب عمليات الإعدام الموثقة، ومحاسبة قادتها الذين "أثبتوا أنهم مجرمون قتلة لا علاقة لهم بالإنسانية".
كما أدانت الولايات المتحدة الانتهاكات، حيث عبر مسعد بولس (مستشار الرئيس الأمريكي السابق) عن قلق واشنطن العميق ووصف الاستهداف المتعمد للمدنيين بـ "المروع وغير المقبول على الإطلاق". 
وفي خطوة تصعيدية، طالب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس بتصنيف قوات الدعم السريع رسمياً "منظمة إرهابية أجنبية".
من جانبه، أدان مجلس السلم والأمن الإفريقي باشد العبارات "الأنشطة الإجرامية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، وطالب قائد القوات بوقف فوري للأعمال العدائية ومحاسبة الجناة.
اقرأ المزيد..
 
            
       
                   
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
