بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أستاذ علوم سياسية: مصر ترسخ مكانتها كرمانة الميزان في الشرق الأوسط

قمة شرم الشيخ للسلام
قمة شرم الشيخ للسلام

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الهدنة الأخيرة المتمثلة في الاتفاق حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة تختلف جوهريًا عن سابقاتها، مشددًا على أن الفارق الأبرز يكمن في تحول الموقف الأمريكي من دعم إسرائيل المُطلق إلى دعم مُطلق لمسار السلام.

وقال "تركي"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على قناة "الشمس"، إن الهدنة، التي جاءت برعاية مصرية، أمريكية، قطرية، وتركية ويشهد عليها العالم، لم تكن مجرد ترتيب تكتيكي إسرائيلي كما حدث في هدنة يناير 2025 التي سعت خلالها إسرائيل لإعادة ترتيب أوراقها واستعادة بعض الأسرى قبل استئناف التصعيد، مؤكدًا أن العالم أجمع يؤيد هذا الاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مع وجود ضمانة أمريكية كبيرة بشكل شخصي من الرئيس دونالد ترامب وإدارته.

وأوضح أن النتائج الكارثية لاستمرار إسرائيل في حرب الإبادة في قطاع غزة لمدة عامين جعلتها دولة منبوذة ومعزولة، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تغيير موقفها والدفع نحو مسار السلام، مشددًا على أن الموقف المصري أثبت أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، مما اضطر الأطراف الدولية للقبول بالحل الدبلوماسي.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد ورثت صراعًا مفتوحًا، أم حققت نجاحًا، أكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر حققت انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا شهد له العالم، ورسخت مكانتها كشريك أساسي لنشر السلم وتقديم حلول دبلوماسية، مشيرًا إلى أن قمة السلام التي استضافتها شرم الشيخ، بحضور 35 دولة وزعماء العالم الأكثر نفوذًا وثراءً، جاءت لتشهد على الاتفاق، مؤكداً أن هذا يُعد نجاحًا ساحقًا للدبلوماسية المصرية.

واختتم تأكيده بأن مصر لم ترث مشكلة، بل استطاعت بصبر وإصرار ورشادة وعقلانية أن تُحقق أهدافًا كبيرة كانت تسعى إليها، وأضافت انتصارًا لسلسلة الانتصارات وترسيخًا لمكانة الدولة المصرية كالقوة الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار ورمانة الميزان في إقليم الشرق الأوسط.

مصر على موعد مع التاريخ... افتتاح المتحف المصري الكبير

  • منذ أكثر من عشرين عامًا، بدأت مصر رحلة الحلم لبناء أكبر متحف للآثار في العالم، يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، ليكون شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية ورسالة خالدة إلى الإنسانية جمعاء.
  • عند سفح أهرامات الجيزة، وفي موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني، وُضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عام 2002، لتبدأ معه ملحمة من البناء والتصميم شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحوّل الحلم إلى واقع نابض على أرض الجيزة.
  • ورغم التحديات التي واجهت المشروع عبر السنين، لم تتراجع الإرادة المصرية لحظة واحدة، فكل عام كان يقرب الوطن خطوة من لحظة الافتتاح المنتظرة. واليوم يقف المتحف المصري الكبير شامخًا، مستعدًا لاستقبال زواره من كل أنحاء العالم بواجهته الزجاجية المهيبة المطلة على الأهرامات، وقاعاته المجهزة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة والحفظ.
  • يضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، داخل قاعة صُممت لتأخذ الزائر في رحلة ساحرة إلى قلب مصر القديمة. ومن أبرز هذه الكنوز التابوت الذهبي، القناع الملكي، كرسي العرش، والخنجر الشهير.
  • وفي قلب البهو العظيم، يقف تمثال رمسيس الثاني في موقعه المهيب، مرحبًا بزوار المتحف الذين سيشهدون افتتاحًا عالميًا في الأول من نوفمبر، افتتاحًا يمثل صفحة جديدة في سجل الحضارة، واحتفاءً بجهود أجيال متعاقبة صانت التراث الإنساني على أرض مصر.
  • المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح معماري؛ بل هو رسالة من مصر إلى العالم بأن الحضارة التي بدأت هنا قبل آلاف السنين لا تزال تنبض بالحياة وتلهم المستقبل.

المتحف المصري الكبير – الجيزة – الأهرامات – الفراعنة – الحضارة – مصر – العالم – الرئيس عبد الفتاح السيسي – توت عنخ آمون – موكب الملوك