بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بين السطور

حقك على رأسنا

فى بداية كلماتى هنا يحضرنى حديث شريف لرسول الانسانية قال رسول الله صل الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا.

بداية أقول لمن تدفعه قوته ويغتر بشبابه لاستخدام البلطجة على خلق الله..انتظر أن لم ترجع عن اجرامك. فانتظر عقابك فالايام دول، وهنا لك عقابين الأول فى الحياة الدنيا فقد يسلط الله عليك من هو أقوى منك ليتعامل معك بنفس الطريقة أو أشد قسوة، وقد تكون مصحوبة بإزلال أو مهانة أشد أو يأتى عقابك فى أى صورة وبأى طريقة فربك يمهل ولا يهمل، ولا يعلم جنود ربك إلا هو سبحانه والأيام دول. ناهيك عن عقابك القانونى الذى أنت الآن رهنه وتحت تصرف تحقيقات النيابة العامة حاليا أما العقاب الاخير والحساب الذى ينتظره الجميع وهو..وعند الله تجتمع الخصوم. هذه الرسالة التى كتبتها بعد أن هالنى منظر اليد التى كانت مثل ما وصفتها على مواقع التواصل الاجتماعى على بعض منصاته وتسألت «دى أيد ولا مطرقة»، والتى هوت بظلم البلطجية وبصلف وبطريقة مباغتة على وجه عم غريب الرجل المسن المسالم ولحسن حظه أن ابنته كانت تقوم بتصوير دخولهم المسكن الكائن بعقار يمتلكه المتهم الذى هوى على وجه عم غريب مسن السويس بيده التى تشبه قوة المرزبة ليذكرنا بسلومة الأقرع فى شاهد ماشافشى حاجة أو ما يفعله بعض البلطجية الأشداء مع ضحاياهم فى أفلام الأبيض والأسود زمان. أو قاطعى الطرق، لقد هالنى بداية الفيديو من أول صفعة، وكنت أظن أن ما أشاهده هو عملية تثبيت من لصوص فى ساعة متأخرة بمنطقة نائية. خاصة أن الرجل المسن كان لا يرد عن نفسه الاذى بدفع ايد هذا المعتدى الجحفل عنه. أو يرد له الصاع صاعين، وتركت الفيديو لأن بدايته كانت لا أدمية ولا تمت للانسانية بصلة، وظللت أتابع الاخبار حتى وجدت أن هذا الفيديو القصير انتشر انتشار كبير فى خلال دقائق على المنصات الالكترونية فاستجمعت بصرى وفركت عينى غير مصدقة لما يحدث وأردت أن أشاهده كاملا لأعرف ماذا حدث. لأجد أن هذا المتهم المسء والمعتدى يصفع رجل فى عمر والده الذى لم يفهمه أو يعرفه. أن احترام الكبير واجب دينى واجتماعى وسلوكى وأخلاقى. ولكن من الواضح أنه رحل بأى نوع من الرحيل. حيث ظهر أحد أقارب المتهمين يقول انه هو من قام بتربيتهم، ومن الملاحظ أن هذا القريب كان حديثه أشد قسوة عن ما فعله الصافع فقال عقب القبض على المتهم وشقيقه فى تصريح صحفى له أن كل واحد منهما بيمشى بسيارات ثمنها 5 ملايين جنيه، وليسوا فى احتياج لقيمة ايجار مسكن المجنى عليه. وعندما سأله أحد المراسلين قائلا إن المتهم صفعه أكثر من مرة رد قائلا له بصوت شديد: بس ماتقولشى متهم دول متربيين أحسن تربية، فمن خلال حديث وتصريحات هذا القريب للمتهمين وضح كل شىء وظهر تفسير آخر للتربية من نوع بعيد عن قيم ومبادئ المجتمع المصرى تماما يدركونه هم بعيدا عن قيم أهل السويس المدينة الباسلة المغوارة التى حاربت وتصدت للعدو، وعلى الرغم من أن البعض ربط بين هذه الواقعة التى أفجعت المجتمع السويسى بصفة خاصة، والمجتمع المصرى بصفة عامة وبين عيد السويس الباسلة وقال البعض أن هذا الحادث اطفأ فرحة السوايسة فى عيد مدينتهم إلا أننى اجد مثلما دونت ذلك على الفيس بوك أننى أرفع القبعة تحية للرئيس الانسان عبدالفتاح السيسى الذى اهتم بما ألم بالرجل المسن من كسرة قلبه خاصة وأنه حدث امام ابنته الخلوقة التى ظهر صوتها فى الفيديو والذى وثقته بنفسها قدرا، وهى تقول دا بيضرب ابويا ولم تتلفظ اى لفظ خارج فقد اراد الله أن يقتص من المتهمين فى التو واللحظة للرجل المريض كبير السن مهيض الجناح. الذى لم يرتكب أى جريرة فى حق المتهمين فى الفيديو بل كان ذاهبا لاحضار دوائه ليتم تكليف محافظ السويس بزيارة عم غريب ويربت على كتفه ويقول له مثل المصريين: حقك هايجيلك ياعم غريب وهكذا هاتفه ايضا مدير الأمن ليطمئنه ويكلف قوات بتأمينه ويأمر بدخوله مسكنه وأن ترافقه حراسة أثناء خضوعة لجلسة الغسيل الكلوى حتى يطمئن وتطمئن اسرته من عدم تعرضه لأى أذى. لقد هب الجميع عقب مشاهدة ذلك الفيديو وطالبوا بعودة حق عم غريب له، والسؤال هنا: لماذا لاذ المتهم بالفرار عقب اعتدائه بالصفع وكان الجميع يرغب أن يظل دكر ويسلم نفسه للشرطة بل أن الشرطة هى من بحثت عنه وألقت القبض عليه وشقيقه لقد أشتد غضبى والجميع معى من مشهد الصفع هذا خاصة بعد أن علمنا أن عم غريب ليس مسن فحسب وانما مريض مرض عضال ولا يستطيع مقاومة المتهم أو غيره فأين التربية وأين الدين من هذه الواقعة. ومهما كانت دوافع المتهم فلا يحق له ما فعله لا دينيا ولا سلوكيا ولا انسانيا، لقد أصدرت دار الافتاء فتواها عقب هذا الحادث المشين والمهين أكدت فيه على ضرورة احترام الكبار حيث نشرت دار الإفتاء المصرية تغريدة عبر صفحتها الرسمية عن احترام المسنين وكبار السن، مشددة على ضرورة الرحمة والتراحم بين المواطنين، ومراعاة المسنين خاصة احترام كبير السن والمكانة وقالت إن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قد أرشدنا إلى ضرورة احترام كبير السن وكبير المكانة فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال جاء شيخٌ يريدُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، فأبطأ القومُ عنه أن يوسِّعوا له، فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» أخرجه الترمذى.

وكانت الدار قد أصدرت بيانا فى وقت سابق بمناسبة اليوم العالمى للمسنين الذى يوافق الأول من شهر أكتوبر شددت فيه على أن رعاية المسنين ضرورة دينية واجتماعية وشددت على توفير حياة كريمة لهم. حفظ الله مصرنا من كل سوء وشر.