علاقات يامال العاطفية تثير الجدل في برشلونة.. والنادي يتدخل لحماية نجمه الشاب وتقويم سلوكه
 
 
يبدو أن الجدل حول النجم الإسباني الصاعد لامين يامال لم يتوقف عند حدود الأداء داخل الملعب، إذ أصبحت حياته الخاصة محورًا للحديث داخل الأوساط الرياضية والإعلامية في إسبانيا، ما دفع إدارة برشلونة إلى التحرك لحماية اللاعب من التأثيرات السلبية التي قد تُهدد مستقبله الكروي.
ففي الأسابيع الأخيرة، انتشرت أنباء حول دخول يامال في علاقة عاطفية مثيرة للجدل، تزامنت مع فترة غيابه عن المباريات بسبب الإصابة التي تعرض لها في عظم العانة منذ سبتمبر الماضي، وهو ما فُسّر من جانب البعض على أنه أحد أسباب تراجع تركيز اللاعب وتذبذب مستواه الفني.
ورغم أن إدارة برشلونة لم تصدر أي بيان رسمي حول هذه الأخبار، فإن مصادر مقربة من النادي أكدت أن الإدارة قررت تكليف وكيله خورخي مينديز بمتابعة سلوك اللاعب عن قرب، وتقديم النصح له بشأن كيفية التعامل مع الأضواء والإعلام، خصوصًا في ظل صغر سنه وما يرافق ذلك من اندفاع عاطفي قد ينعكس سلبًا على مسيرته.
وتشير تقارير صحف إسبانية إلى أن بعض الشخصيات المقربة من ريال مدريد تستغل الموقف الحالي في محاولة لتشويه صورة اللاعب وإبعاده عن تركيزه، ما زاد من قلق برشلونة ودفعه إلى اتخاذ إجراءات وقائية.
ويؤكد خبراء في علم النفس الرياضي أن النجوم الشباب الذين يتعرضون لضغط الشهرة في سن مبكرة يحتاجون إلى رعاية خاصة، ليس فقط على المستوى البدني، بل أيضًا النفسي والاجتماعي، حتى يتمكنوا من التعامل مع الأضواء دون الانجراف خلف مغريات الشهرة.
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة "آس" أن إدارة برشلونة تعمل حاليًا على تهدئة الأجواء المحيطة باللاعب، وتهيئة بيئة مستقرة تساعده على استعادة توازنه والتركيز على التعافي من إصابته للعودة إلى مستواه المعروف.
ويُذكر أن لامين يامال، الذي لم يتجاوز بعد الـ18 عامًا، يُعد أحد أبرز المواهب التي خرجت من أكاديمية "لا ماسيا" في السنوات الأخيرة، ويُنظر إليه كأمل الجماهير الكتالونية لقيادة الفريق في المستقبل القريب.
ويأمل برشلونة أن يخرج اللاعب من هذه الفترة الصعبة أكثر نضجًا، وأن يتعلم كيفية الفصل بين حياته الخاصة ومسيرته الاحترافية، ليواصل طريقه نحو النجومية بثبات وثقة، بعيدًا عن أي جدل قد يعيق تطوره أو يؤثر على صورته كلاعب محترف.
 
            
       
                  