كوريا الجنوبية تكرّم ترامب بتاج ذهبي ووجبة احتفالية
استقبلت كوريا الجنوبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبال الملوك، حيث مُنح وسام موغونغهوا الكبير، وهو أعلى وسام في البلاد، تقديرًا لدوره في تعزيز الحوار في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية إن هذا التكريم يعكس “مكانة ترامب كصانع سلام”، في إشارة إلى مبادراته السابقة للتقارب مع كوريا الشمالية.
موكب استثنائي واحتفال رمزي
رافق سلاح الجو الكوري الجنوبي طائرة الرئاسة الأمريكية عند اقترابها من العاصمة، فيما استقبلت فرقة موسيقية عسكرية ترامب على مدرج المطار بأداء أغنية YMCA الشهيرة.
وارتدى الرئيس الكوري لي جاي ميونغ ربطة عنق ذهبية صُممت خصيصًا لهذه المناسبة “تعكس ذوق ترامب في الذهب وتجسد مستقبل التحالف الذهبي بين البلدين”.
اجتماع القمة في مدينة التاريخ والسلام
التقى الزعيمان في متحف جيونججو، المدينة التي كانت يومًا عاصمة مملكة سيلا القديمة، وسط أجواء احتفالية اتسمت بالرمزية الثقافية.
وأهدى لي الرئيس الأمريكي نسخة طبق الأصل من تاج تشيون ماتشونغ الذهبي، أحد أعظم كنوز كوريا التاريخية، مؤكدًا أن “التاج يجسد روح السلام والتعايش التي نأمل أن تسود شبه الجزيرة الكورية”.
مائدة غداء بطابع أمريكي-كوري
تناول الزعيمان غداء عمل وصفه مكتب الرئاسة الكورية بأنه “يجمع بين النكهات المحلية وذوق ترامب الخاص”.
وضمت المائدة فطائر لحم بقري صغيرة بالكاتشب وطبقًا كوريًا تقليديًا بلحم أمريكي وأرز محلي ومعجون فول الصويا، إضافة إلى سمك مشوي بصلصة الكاتشب والكوتشوجانغ الحارة.
واختتمت الوجبة بـ“حلوى صانع السلام”، وهي كعكة براوني مزينة برقائق الذهب.
إشادة وتخطيط لمستقبل التحالف
أعرب ترامب خلال المراسم عن امتنانه قائلاً: “يشرفني أن أرتدي هذا الوسام الآن”. وأوضح مكتب لي أن ترامب أصبح أول رئيس أمريكي يحصل على هذا التكريم الرفيع. كما أكد الزعيمان عزمهما على تطوير العلاقات التجارية والعسكرية بين البلدين، ومواصلة الجهود لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
حفل ختامي يجمع القادة الإقليميين
يُختتم اليوم بعشاء رسمي يجمع قادة فيتنام وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وتايلاند وسنغافورة، حيث سيُقدّم نبيذ من إنتاج عائلة ترامب في فيرجينيا.
وتقول مصادر دبلوماسية إن بعض القادة عدّلوا جداولهم خصيصًا لحضور الحدث الذي يُعد من أبرز المناسبات الدبلوماسية في كوريا الجنوبية هذا العام.
بهذا التكريم، تضع سيول لمسة من الرمزية السياسية والكرم الآسيوي في استقبالها لترامب، في مشهد يعيد رسم ملامح العلاقة بين واشنطن وسول وسط توازن دقيق بين المجاملة الدبلوماسية والطموح السياسي.