الخروقات الإسرائيلية ضد لبنان «فخ مكشوف»
 
 
«أبوالغيط»: اتفاق شرم الشيخ منفذ للخلاص.. والحرب على غزة «عار على الإنسانية»
فى مشهد يجسد التلاحم بين الدبلوماسية والإعلام، وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رسالة شاملة جمعت بين الرؤية الاستراتيجية والمواقف الحاسمة، حيث دعا إلى إعلام عربى مسئول يدفع عجلة التنمية ويبتعد عن «سجون التغليب»، بينما لم يغب عن كلمته الشأن الفلسطينى فوصف الحرب على غزة بأنها «عار على الإنسانية» معتبراً اتفاق شرم الشيخ منفذاً للخلاص، كما حذر من الخروقات الإسرائيلية ضد لبنان واصفاً إياها بـ«الفخ المكشوف»، فى وقت أكد فيه دعم الجامعة الكامل لسيادة البلاد وحصرية السلاح بيد جيشها، وذلك خلال زيارة عمل مكثفة شملت أيضاً مشاركته فى مؤتمر حول مكافحة الإرهاب والملتقى الإعلامى ولقاءً مع الرئيس اللبنانى حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون القضائى والأمنى الإقليمى والدولى.
ودعا «أبو الغيط» إلى بناء إعلام عربى مسئول يدفع بمجتمعاتنا للأمام ويأخذ بيدها إلى المستقبل، ولا يجرها إلى «سجون التخلف وغياهب الماضى»، مشدداً على أن الإعلام شريك أساسى فى عملية التنمية الشاملة التى تمثل القضية الأولى على أجندة الدول العربية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية للملتقى الإعلامى العربى فى دورته الحادية والعشرين، بحضور الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، ووزير الإعلام اللبنانى الدكتور بول مرقص، وحشد من رجال الفكر والسياسة والإعلام.
وانتقل «أبوالغيط» إلى الوضع الفلسطينى، واصفاً الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها «عار على الإنسانية»، مشيراً إلى أن أبناء الشعب الفلسطينى مروا بنكبة جديدة فى زمن يقال إنه زمن القيم وحقوق الإنسان.
كما أعرب عن أمله فى أن يشكل اتفاق شرم الشيخ نقطة النهاية لهذه المقتلة البشعة، لتبدأ فوراً جهود إعادة الإعمار، مؤكداً أن أوهام إسرائيل بتفريغ أرض فلسطين من أبنائها لن تتحقق.
وأكد مجدداً وقوف الجامعة العربية إلى جانب لبنان فى التمسك بضرورة «الانسحاب الإسرائيلى الكامل من أراضيه وتطبيق القرار 1701 بكافة عناصره»، مشدداً على أهمية تحقيق «حصرية السلاح بيد الدولة» عبر الجيش اللبنانى الذى وصفه بأنه «لديه القدرة والإرادة» لتنفيذ قرار الحكومة.
وفى إطار زيارته الرسمية إلى بيروت، التقى أبو الغيط، حيث تمت مباحثة تطورات الوضع فى لبنان والمنطقة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، جمال رشدى، بأن «أبوالغيط» أكد خلال لقائه بالرئيس اللبنانى العماد ميشال عون دعم الجامعة العربية للجهود اللبنانية الرامية إلى «تعزيز سيادة البلد وتحقيق حصرية السلاح»، داعياً القوى النافذة فى المجتمع الدولى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى «الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها فوراً لكافة الأراضى اللبنانية».
