بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

محمد فودة: المتحف المصري الكبير تجسيد لعبقرية فاروق حسني وعشقه الخالد لحضارة مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الكاتب والإعلامي محمد فودة، أن الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، هو صاحب حلم مشروع "المتحف المصري الكبير" ومؤسسه الأول، مشيراً إلى أن الصرح الحضاري الضخم الذي نشهده اليوم هو ثمرة رؤية بعيدة المدى لقائد ثقافي استثنائي.

 

وقال فودة، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك وحسابه على إنستجرام، إن المتحف المصري الكبير هو تحفة فاروق حسني الخالدة، مشدداً على أن الوزير لم يكن مجرد مسؤول، بل كان حالماً كبيراً ومفكراً عميقاً آمن بأن مصر تستحق متحفاً يليق بحضارتها العريقة، فبدأ بوضع الفكرة ومتابعة خطوات تنفيذها، وسعى لجعلها واقعاً ملموساً.

 

وأضاف فودة: "كنت شاهداً على هذا الحلم حين رسم فاروق حسني ملامح المتحف الكبير بعبقرية وذكاء، واختار أن يولد المتحف في ظل الأهرامات، ليكون امتداداً بصرياً وزمنياً لحضارة عمرها سبعة آلاف عام"، مشيراً إلى أن اختيار الموقع لم يكن تفصيلة عابرة، بل جزءاً من رؤية فلسفية تربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

 

وأشار فودة إلى أن فاروق حسني كان يؤمن بأن الثقافة ليست مجرد رفاهية، بل قوة ناعمة قادرة على بناء الأمم وتعزيز الهوية الوطنية، وأن المتحف المصري الكبير، بكل ما يمثله من رؤية مستقبلية، هو شاهد حي على عبقريته وإيمانه العميق بقوة الثقافة.

 

ولفت الإعلامي إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منح المتحف "قبلة الحياة" بعد توقف أعماله عقب أحداث 25 يناير 2011، مؤكداً أن الدعم الرئاسي كان عاملاً محورياً في استكمال العمل بالمشروع وفق أحدث المعايير، ليصبح الصرح شاهداً على الإرادة السياسية القوية في الحفاظ على هوية مصر ومكانتها الحضارية.

 

وأشار فودة إلى أن الرئيس السيسي أصدر قراراً بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسته وعضوية خبراء مصريين ودوليين، للاهتمام بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة للهيئة ودعم نشاطها.

وختم فودة حديثه قائلاً: "اليوم، ونحن نقترب من افتتاح المتحف المصري الكبير كواحد من أكبر وأهم متاحف العالم، يجب ألا ننسى من أطلق الحلم وغرس بذوره الأولى، وفاروق حسني يظل واحداً من هؤلاء العظماء الذين صنعوا للمستقبل طريقاً من نور".