بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

انطلاق شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى غزة عبر معابر رفح وكرم أبو سالم

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة مهمة لتقديم الدعم الإنساني للأهالي المتضررين في قطاع غزة، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء قافلة المساعدات الإنسانية من ساحة ميناء رفح البري بالجانب المصري، متجهة نحو القطاع عبر معابر كرم أبو سالم والعوجة.

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية

أعلنت مصادر مسؤولة بميناء رفح البري أن الشاحنات المحملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية، و المستلزمات الطبية، و المواد الإيوائية، بالإضافة إلى المواد البترولية مثل السولار و الغاز، قد انطلقت من الميناء صباح اليوم لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت حساس، حيث يعاني السكان في غزة من تداعيات الحرب الأخيرة التي دمرت العديد من المنازل والمرافق الأساسية، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان الذين فقدوا بيوتهم.

إغلاق المنافذ وتأثير الحصار على غزة

من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المنافذ التي تربط قطاع غزة مع باقي الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة منذ بداية مارس 2025، بعد توقف المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وكان الاحتلال قد استأنف قصفه الجوي في 18 مارس من نفس العام، ليعيد توغله بريًا في مناطق متفرقة من القطاع، ما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

على إثر ذلك، منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين، كما رفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار، مما عمق الأزمة الإنسانية في القطاع.

الجهود الدولية لإدخال المساعدات

في مايو 2025، سمحت سلطات الاحتلال بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر آلية تنفيذها بتعاون مع شركة أمريكية أمنية، رغم اعتراض منظمات الأمم المتحدة و وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث اعتبرت تلك الآلية مخالفة للقواعد الدولية المتبعة في تقديم المساعدات الإنسانية.

من جهة أخرى، بذل الوسطاء الدوليون، مثل مصر و قطر و الولايات المتحدة، جهودًا مستمرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار شامل بين الأطراف المتنازعة في غزة. وفي 9 أكتوبر 2025، تم التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس و إسرائيل حول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وذلك بوساطة مصرية و أمريكية و قطرية، ودعم من تركيا، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تم الاتفاق عليها في شرم الشيخ.