نص دعوة مدبولي لعالم الآثار ساكوجي يوشيمورا لافتتاح المتحف المصري الكبير
في إطار الاستعدادات المهيبة لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُعد أحد أهم وأضخم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، تسلّم عالم الآثار الياباني وأستاذ علم المصريات الشهير البروفيسور ساكوجي يوشيمورا دعوة رسمية فاخرة من الحكومة المصرية لحضور الافتتاح التاريخي للمتحف المقرر في نوفمبر 2025.

وجاء نص الدعوة موجهاً إلى العالم الياباني قائلًا:
الأستاذ الدكتور / ساكوني يوشيمورا عالم الآثار وأستاذ علم المصريات الياباني
فيطيب لي أن أدعو سيادتكم لحضور حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم 1 نوفمبر 2025، والذي يعد صرحاً حضارياً وثقافياً فريداً من نوعه، فهو أكبر متحف في العالم يروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويمثل افتتاحه إحدى أهم وأبرز المحطات الثقافية في تاريخ مصر الحديث.
ويحتوي المتحف على أكبر عدد من القطع الأثرية الفرعونية المميزة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت منع آمون والتي تعرض لأول مرة كاملا منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1992 ويأتي إنشاؤه تتويجا لجهود جمهورية مصر العربية تحافظ على تراثها الثقافي وإرثها التاريخي العريق.

وإذ اتمني لكم أطيب التمنيات بالتوفيق، وأني أتطلع لمشاركتكم القيمة في هذا الحدث التاريخي لنشهد سوياً افتتاح هذا الصرح الذي سيمثل إسهاماً معتبراً في توثيق تاريخ الإنسانية والإرث المشترك لشعوب العالم وحضارات العريقة.
دعوة مصممه على شكل تابوت توت عنخ آمون
وعند فتح الصندوق، يجد المدعو نسخة مقلدة من تابوت الملك توت عنخ آمون، أحد أشهر رموز مصر القديمة وأكثرها ارتباطًا بسحر الفراعنة في أذهان العالم، التابوت المصغّر صُنع بعناية من خامات فاخرة تشبه الذهب اللامع، وزُين بالنقوش والزخارف التي تُحاكي النسخة الأصلية المحفوظة داخل المتحف نفسه، ليجسد روح الدعوة الملكية التي تجمع بين الفن والتراث.
أما داخل التابوت، فتُوضع الدعوة الفاخرة بعناية، وهي مطبوعة على ورق راقٍ يحمل شعار رئاسة مجلس الوزراء المصري وشعار المتحف المصري الكبير، في مزيج يعكس الحداثة والرقي الرسمي من جهة، والاعتزاز بالجذور التاريخية من جهة أخرى، التصميم الدقيق والمحتوى الفخم جعلا الدعوة بمثابة قطعة تذكارية فريدة يحتفظ بها المدعوون كتعبير عن التقدير والاحترام.


اللافت أن فكرة تصميم الدعوة المستوحاة من تابوت توت عنخ آمون تحمل رمزية عميقة، إذ تشير إلى عودة آثار الملك الذهبي إلى موطنها الجديد داخل المتحف المصري الكبير، في لحظة تاريخية تُغلق فصلًا من الماضي وتفتح آخر من الحاضر المتجدد، كما تعكس الفكرة رسالة قوية للعالم بأن مصر لا تقدّم آثارها فحسب، بل تقدّم رؤيتها الحديثة في عرض تراثها بأسلوب فني معاصر يليق بعظمة تاريخها.