بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

السلوكيات السلبية بين المراهقين ..ندوة بإعلام الشلاتين

الندوة
الندوة

 نظم مجمع إعلام شلاتين بالتعاون مع مركز التنمية الشبابية بالشلاتين ندوة توعوية بعنوان "السلوكيات السلبية بين المراهقين "، في إطار الدور التوعوي الذى تقوم به الهيئة العامة للاستعلامات من خلال مراكزها الإعلامية بالمحافظات.

 

 

شارك في الندوة: ممدوح سعيد مدير الإدارة التعليمية بالشلاتين.
الشيخ محمد سيد واعظ بإدارة الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف.
عوض الله كرار سكرتير مركز التنمية الشبابية بالشلاتين.
أدار الندوة أحمد البشارى مدير مجمع إعلام شلاتين

وجاءت الكلمات  متكاملة لتناقش الظاهرة من جميع جوانبها مؤكدين على أهمية تضافر الجهود للحد من السلوكيات السلبية بين المراهقين وتنمية القيم الإيجابية في المجتمع.

دور الإعلام الداخلي في التوعية وتصحيح السلوك..
تحدث أحمد البشارى عن الدور الحيوي الذي يقوم به قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات في نشر الوعي المجتمعي والتصدي للسلوكيات السلبية من خلال الندوات التثقيفية والحملات التوعوية التي تستهدف المراهقين والشباب.
وأشار إلى أهمية بناء جسر تواصل مباشر مع الجمهور المحلي لترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، مؤكدًا أن مواجهة ظاهرة العنف والتنمر تبدأ من نشر الفكر السليم وتوعية الأجيال بخطورة هذه السلوكيات على الفرد والمجتمع.

الانضباط السلوكي في المدارس..

كما أكد ممدوح سعيد أن المدارس تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة السلوكيات السلبية بين الطلاب، باعتبارها البيئة الأكثر تأثيرًا في تشكيل وعي المراهقين وتوجيه سلوكهم.
وأوضح أن تطبيق لائحة الانضباط السلوكي داخل المدارس يهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة للطالب وغرس القيم الأخلاقية والانتماء والمسؤولية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الانضباط لا يعني العقاب، بل هو وسيلة لتربية السلوك وضبطه وفق معايير تربوية وإنسانية.
وأضاف أن الإدارة التعليمية بالشلاتين تعمل على تفعيل برامج توعية داخل المدارس حول مخاطر التنمر والعنف اللفظي والجسدي، مع تدريب الأخصائيين النفسيين و الاجتماعيين على مهارات التواصل الإيجابي وإدارة السلوك الطلابي، مؤكدًا أن النجاح في ضبط السلوك يتطلب تعاونًا بين المدرسة والأسرة والمجتمع.

الدين نبراس السلوك القويم …

أوضح الشيخ محمد سيد أن الدين الإسلامي الحنيف يرفض كل أشكال العنف ويحض على الرحمة واللين وحسن التعامل بين الناس، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
وأشار إلى أن التنمر والعنف ضد الآخرين سلوك ينافي الأخلاق والقيم الإسلامية، داعيًا إلى ترسيخ مبادئ التسامح والاحترام وقبول الآخر في نفوس الشباب منذ الصغر.
وأكد أن القيم الدينية تمثل خط الدفاع الأخلاقي الأول ضد انحراف السلوك، وأن التربية الإيمانية هي الأساس في حماية الأبناء من الانجراف وراء سلوكيات غير سوية، سواء داخل المدرسة أو في المجتمع ككل.

مراكز التنمية الشبابية و تنمية الوعى السلوكي ..

تناول عوض الله كرار أهمية الدور الذي تقوم به مراكز التنمية الشبابية في احتواء فئة المراهقين وتوجيه طاقاتهم نحو الأنشطة المفيدة، مؤكدًا أن النشاط هو أفضل وسيلة للتربية غير المباشرة.
وأوضح أن مركز التنمية الشبابية بالشلاتين يعمل على تنفيذ برامج دورية تستهدف غرس القيم الإيجابية لدى الشباب من خلال أنشطة رياضية وثقافية وفنية وتطوعية، تُسهم في تنمية مهاراتهم وتعزيز روح الفريق والانتماء للوطن.
وأضاف أن المراكز الشبابية تمثل بيئة آمنة للشباب للتعبير عن آرائهم ومواهبهم، بعيدًا عن مظاهر العنف أو الانعزال، داعيًا إلى زيادة الدعم لمثل هذه الأنشطة وتوسيع المشاركة المجتمعية فيها لتصبح وسيلة فعالة في الوقاية من السلوكيات السلبية والانحرافات المجتمعية.

معا لمواجهة الظواهر السلبية ..

واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية الاهتمام بفئة المراهقين بوصفها مرحلة حاسمة في بناء الشخصية وتكوين الاتجاهات الفكرية والسلوكية، ودعت إلى ضرورة تكثيف الجهود التوعوية والتربوية والدينية والإعلامية لحمايتهم من مظاهر العنف والانحراف السلوكي. كما شدد المشاركون على أهمية الحوار المستمر مع المراهقين، والاستماع إلى احتياجاتهم ومشكلاتهم، وتوفير بيئة داعمة تساعدهم على التعبير الإيجابي عن أنفسهم وتنمية قدراتهم بما يعزز انتماءهم لمجتمعهم ووطنهم.