بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"مذبحة فيصل ": كيف خطط المتهم للتخلص من الضحايا الأربعة في 72 ساعة

بوابة الوفد الإلكترونية

جريمة فاقت حدود الوصف الإنساني لم تترك وراءها سوى أسئلة مؤلمة عن غياب الرحمة فاجعة بدأت بخيط رفيع من الأمل الزائف وانتهت بإبادة عائلة كاملة (أم وأطفالها الثلاثة) على يد رجل وعدها بالأمان ثم غدر بها باستخدام "السم البيطري".

​ الطريق إلى المأساة وعود كاذبة ونهاية مأساوية

​ الضحية كانت أم لثلاثة أطفال، تبحث عن مأوى وسند بعد انفصالها عن زوجها فوجدت ضالتها في المتهم (صاحب محل الأدوية البيطرية) صدقت الأم وعوده بـ"بداية جديدة"، واصطحبت أبناءها لتقيم معه.

​لكن ما لبثت الأيام أن كشفت وجهًا آخر للعلاقة فما بدأ كـ"حب" تحول إلى "شك وغضب" قاد المتهم إلى اتخاذ قرار مرعب: التخلص منها وإخفاء وجودها للأبد.

الجريمة على مرحلتين السم والغدر

​تكشف التحقيقات عن سيناريو إجرامي متكامل نفذه المتهم على مرحلتين متتاليتين:


​المرحلة الأولى التخلص من الأم بابتسامة زائفة ​دس المتهم مادة سامة في كوب عصير وقدمه للأم ​لإخفاء جريمته، نقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، وسجّل بيانات كاذبة قبل أن يتركها تفارق الحياة وحيدة دون هوية حقيقية أو وداع لأطفالها.

​المرحلة الثانية: إبادة الأبناء لمحو الأثر
​في اليوم التالي، عاد المتهم ليُكمل مأساة الغدر وضع السم ذاته في العصير وقدمه للأطفال الثلاثة ​الطفلان الأكبر: شربا العصير المسموم ببراءة، ثم حملهما المتهم وتخلص من جثتيهما بتركهما عند مدخل أحد العقارات وفر هاربا ​الطفل الثالث عندما رفض الطفل شرب العصير ، لم يتردد المتهم في إلقائه حيًا في إحدى الترع لإتمام جريمته .

الكاميرات تكشف الخيط الأول
​لم يكن المتهم يعلم أن عيون العدالة ترقبه. رصدته كاميرات المراقبة وهو يحمل الجثث الصغيرة، مما كان خيط البداية لكشف لغز الوفيات المتتابعة ​وبمواجهته بالأدلة، انهار المتهم في اعتراف صادم أمام رجال المباحث : "خلصت عليهم واحد ورا التاني... كنت خايف يفضحوني".

وكانت قد أمرت النيابة العامة في الجيزة، بحبس مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل سيدة وأبنائها الثلاثة، كما أمرت النيابة استدعاء ، زوج الأم ووالد الأطفال الثلاثة، لسؤاله حول ملابسات الواقعة وظروف إقامة المجني عليهم مع المتهم قبل الحادث.