ياسر الهضيبي مرشح القائمة الوطنية عن الوفد: نشارك بفاعلية انطلاقا من واجب وطني
 
 
في قلب المشهد الانتخابي المصري ومع اقتراب انتخابات البرلمان 2025 – 2030، يخرج ياسر الهضيبي سكرتير عام حزب الوفد ومرشح حزب الوفد ليضع كل الأوراق على الطاولة.
من تحالفات الوفد داخل القائمة الوطنية إلى أسرار اللعبة السياسية في البرلمان، لا شيء يترك للصدفة ولا مواربة في كشف الحقائق، هذا الحوار سيكشف مواقف صريحة حول التحديات الوطنية ومستقبل الحزب ودوره الحقيقي في صناعة القرار، لكل ناخب وكل مراقب، هذه فرصة لفهم ما وراء الكواليس وكيف سيصنع مرشح حزب الوفد مستقبل التشريعات.

الوفد بين الاستقلال والتحالفات: أين تذهب القرارات؟
في أي موقع سياسي لابد أن يكون هناك التزام كامل بالدستور والقانون، وهذا الالتزام لا يتعارض مع الانخراط في التحالفات السياسية إن كانت قائمة على برنامج واضح ومصلحة وطنية.
عمليا أنا أعمل دائما على أن تكون كل القرارات داخل الوفد والبرلمان متوافقة مع القوانين ومبادئ الدستور، بحيث يحمي استقلال البرلمان وحقوق المواطنين.
التوازن يتم عبر الشفافية والمشاركة الحقيقية لكل أعضاء الحزب في اتخاذ القرار وعدم التراجع عن المبادئ الأساسية مهما كانت الضغوط الانتخابية أو التحالفات.
هل يمكن أن تواجه ضغوطا من التحالفات للانحراف عن مبادئ الوفد؟ وكيف ستتصرف في تلك اللحظة؟
أي ضغوط خارجية لن تؤثر على قرارات الوفد، كل موقف برلماني يتم تقييمه وفق القانون والمصلحة الوطنية، وسيتم التشاور مع جميع قيادات الحزب قبل اتخاذ أي قرار حساس
هناك من يقول إن الوفد أصبح ديكورا في القائمة الوطنية، هل هذا صحيح؟ ومن يحدد مصير الحزب داخل التحالف؟
الوفد يحتفظ بدوره الكامل، ولا أحد يقرر مصيره غير هيكل الحزب وهيئته الوفدية - الجمعية العمومية، ولن يسمح أي تحالف بتقليص استقلاليتنا أو الهوية التاريخية.
لماذا قرر الوفد الانضمام للقائمة الوطنية من أجل مصر وهل هو تحالف مبني على مبادئ وبرنامج أم مجرد صفقة لضمان المقاعد؟ وما الضمانات للحفاظ على هوية الوفد؟
قرر الوفد الانضمام للقائمة الوطنية من أجل مصر بعد دراسة معمقة للفائدة الوطنية ولتأمين تمثيل حقيقي للحزب داخل البرلمان، القرار لم يكن مجرد صفقة بل هو اتفاق على برنامج واضح يلتزم بالسياسات الوطنية ويتيح للوفد مساحة لاتخاذ قرارات مستقلة.
الضمانة الرئيسية هي الهيكل التنظيمي للحزب والمشاركة الجماعية لأعضاء الوفد في كل مراحل القرار، وهذا يضمن أن أي تحالف أو موقف انتخابي لن يمس استقلالية الحزب أو هويته التاريخية.

الرقابة البرلمانية والالتزام الوطني: هل ننتظر أم نحاسب؟
ملتزم الوفد دائما بالدور الرقابي للبرلمان، ولدينا خطة محددة لمتابعة تنفيذ السياسات الحكومية ومحاسبة أي تجاوزات، سأدعم كل القوانين التي تضمن الشفافية والمساءلة المالية والإدارية للحكومة.
ولن أتردد في التصويت ضد أي قرار يخل بالمصلحة العامة، الاستقلالية البرلمانية ليست مجرد شعار بل مسؤولية عملية تتطلب متابعة دقيقة وتقارير دورية للنواب عن أداء الحكومة.
وكما لدينا خطة لمتابعة الحكومة تشمل 32 لجنة نوعية - متابعة لكل قطاع استثماري وخدمي -، وسيتم رفع تقارير نصف سنوية للنواب وللجمهور لضمان الشفافية.
ما التزامك المحدد لمعالجة البطالة وهل لديك أهداف رقمية وبرنامج تمويل واضح؟
ألتزم بتقديم خطة شاملة لتقليل البطالة بين الشباب تشمل تمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة وتشجيع ريادة الأعمال، الهدف الرقمي هو خفض نسبة البطالة بمعدل 5٪ سنويا على الأقل خلال الخمس سنوات القادمة، مع وضع آليات متابعة دقيقة لضمان تنفيذ البرامج، كل مبادرة سيكون لها جدول زمني محدد ومصادر تمويل شفافة من الدولة والقطاع الخاص.
ما تقييمك لمؤسسات الدولة من حيث الاستقلال والفعالية وهل تنوي تعديل مواد دستورية؟
مؤسسات الدولة مثل القضاء والنيابة والرقابة تحتاج لتعزيز الاستقلالية والفعالية، سأدعم تشريعات تحمي استقلال القضاء وأدرس تعديل بعض مواد القانون لتعزيز الرقابة على القرارات الإدارية، مع ضمان آليات تطبيق واضحة، الهدف هو جعل مؤسسات الدولة أدوات فعالة للعدالة ومراقبة الحكومة بما يضمن حقوق المواطنين.
ما هي التحديات التي تواجه حزب الوفد ؟
يواجه الحزب تحديات طبيعية في أي مؤسسة سياسية كبيرة، دوري كسكرتير عام هو التهدئة وخلق حوار مفتوح بين الأعضاء، وتأكيد أن أي خلاف يتم حله ضمن أطر مؤسسية واضحة، الاتهامات بالأجندات الشخصية ليست صحيحة.
فالوفد يدار وفق قواعد واضحة ونظام داخلي يضمن العدالة والمساواة بين الأعضاء، وفي الاجتماعات الأخيرة تم حل 3 قضايا خلافية بين قيادات الحزب بطريقة مؤسسية وشفافة
ما موقفك من حرية الصحافة وهل ترى ضرورة تعديل بعض القوانين؟
حرية الإعلام ضرورة أساسية للديمقراطية، لكن يجب أن توازن بين الاستقرار الوطني والمساءلة، سأدعم تعديل قوانين تحد من القيود التعسفية وتوسع الحماية للصحفيين والمواطنين في التعبير عن آرائهم، مثال على تعديل: تسهيل الوصول إلى المعلومات العامة وتقليل القيود على التحقيقات الصحفية.

كيف ستتعامل مع الفساد وإنفاق المال العام وهل تؤيد لجنة تحقيق مستقلة؟
الشفافية في الإنفاق العام هي أولوية، سأدعم إنشاء لجان برلمانية مستقلة للتحقيق في القضايا الكبرى، مع آليات متابعة دقيقة وتقارير دورية للجمهور، كل القرار سيكون مبني على القانون ومصلحة الوطن.
كيف يمول حزب الوفد حملاته الانتخابية وكيف تضمن الشفافية؟
تمويل الوفد يتم وفق القوانين ويشمل اشتراكات الأعضاء والتبرعات القانونية، كل مصادر التمويل مراقبة ومسجلة، وسيتم عرض كشف مفصل عند الطلب لضمان الشفافية والمصداقية أمام الناخبين.
ما موقفك من الاتفاقيات الدولية وهل ستدعم آليات رقابية دولية؟
أدعم كل الاتفاقيات التي تصب في مصلحة مصر وتحمي حقوق الإنسان، لكن مع مراعاة السيادة الوطنية، سأدعم أي مبادرة برلمانية تصون الحقوق وتعزز التعاون الدولي بما يتوافق مع مصالح الوطن.
إذا عرض عليك منصب وزاري مقابل التنازل عن مواقفك، هل تقبل؟ وإذا كان العرض الوزاري يتضمن التنازل عن بعض مواقف الوفد، هل سيكون الولاء للمنصب أم للمبادئ؟
الولاء للمبادئ الوطنية أولا، أي منصب لن يغير من مواقفنا أو يضر بمصلحة الوطن والوفد، ولن أقبل أي منصب على حساب المبادئ أو مصالح الوطن، الولاء السياسي الحقيقي هو للناخبين والحزب وليس لأي عرض شخصي.
هل الوفد قادر على الحفاظ على استقلاله داخل القائمة أم هناك ضغوط؟
يحافظ الوفد على استقلاليته رغم أي ضغوط، تحالفنا قائم على برامج واضحة ومصلحة وطنية، ولا مجال لأي تدخل يؤثر على قرارات الحزب أو مواقفه.
في نهاية الحوار، يثبت ياسر الهضيبي مرشح حزب الوفد أنه ليس مجرد سياسي متحالف، بل قائد يسعى للحفاظ على استقلالية الوفد وتعزيز الرقابة البرلمانية.
من البرلمان إلى تحالفات القائمة الوطنية، يضع الحقائق كلها على الطاولة، ليمنح الناخبين رؤية واضحة عن المستقبل السياسي للحزب ودوره في صناعة القرار الوطني.
