اتحاد الكرة يدرس السير الذاتية لمدربين أجانب لقيادة المنتخب الأولمبي.. استعدادًا لدورة لوس أنجلوس 2028
بدأ الاتحاد المصري لكرة القدم خطواته العملية لاختيار مدير فني جديد للمنتخب الأولمبي، استعدادًا لخوض التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028، وذلك بعد قرار المجلس بتوجيه الشكر للجهاز الفني السابق للشباب بقيادة أسامة نبيه.
وأكد مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن المجلس يدرس حاليًا عدة سير ذاتية لمدربين أجانب من مدارس كروية مختلفة، لاختيار الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو بناء مشروع فني طويل الأمد يضمن إعداد جيل قوي يمثل المنتخب الوطني في الأولمبياد القادمة.
وقال أبو زهرة في تصريحات عبر قناة أون تايم سبورتس، إن اللجنة الفنية داخل الاتحاد بدأت في وضع تصور شامل لتطوير المنتخبات الوطنية، من المنتخبات السنية وحتى المنتخب الأول، مضيفًا أن المرحلة القادمة ستشهد دمج خبرات مصرية وأجنبية في الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي ضمن رؤية جديدة لإدارة المنظومة الفنية.
وأضاف عضو الاتحاد أن المرحلة الحالية تتطلب فكرًا متطورًا يعتمد على التحليل العلمي واستخدام التكنولوجيا في التدريب واكتشاف المواهب، موضحًا أن المجلس قرر فتح الباب أمام خبرات أوروبية وأمريكية لاتينية لدراسة أفضل الخيارات الممكنة قبل حسم القرار النهائي.
وأشار إلى أن الاتحاد لا يبحث فقط عن مدرب ذي سيرة ذاتية قوية، وإنما عن مشروع متكامل يمتد لعدة سنوات، يهدف إلى تكوين قاعدة من اللاعبين القادرين على المنافسة قارياً وأولمبياً، مشددًا على أن المجلس يسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في طريقة إعداد المنتخبات المصرية.
وأكد أبو زهرة أن اتحاد الكرة لن يتسرع في اختيار المدير الفني الجديد، حيث يجري حاليًا تقييم شامل لعدد من المرشحين بناءً على معايير محددة تشمل الخبرة في العمل مع الفئات السنية، والقدرة على تطوير اللاعبين فنياً وبدنياً، إلى جانب أسلوب التعامل النفسي والانضباط التكتيكي.
وتابع أن المجلس يعتزم كذلك إعادة هيكلة اللجنة الفنية وتوسيع دورها لتشمل متابعة دائمة لبرامج المنتخبات، مشيرًا إلى أن الاستعانة بخبراء أجانب داخل اللجنة يأتي ضمن خطة التطوير الشاملة التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماعات الأخيرة مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي.
وأوضح أن الاتحاد يسعى إلى تطبيق فكر جديد في الإدارة الفنية، يقوم على الاستمرارية في العمل بدلاً من الحلول المؤقتة، لافتًا إلى أن التجارب الناجحة في المغرب واليابان وأوروبا أثبتت أن الاستقرار الفني هو المفتاح الحقيقي للنجاح.
كما شدد على أن اختيار المدير الفني للمنتخب الأولمبي سيكون خطوة ضمن مشروع أكبر يهدف إلى إعادة بناء منظومة المنتخبات الوطنية من القاعدة إلى القمة، لضمان وجود هوية واضحة لكرة القدم المصرية في المستقبل.
واختتم أبو زهرة تصريحاته بالتأكيد على أن اتحاد الكرة يسعى لأن يكون المنتخب الأولمبي واجهة مشرفة لمصر في أولمبياد لوس أنجلوس، وأن المجلس سيعلن رسميًا عن اسم المدير الفني الجديد فور الانتهاء من دراسة العروض والتعاقدات خلال الفترة المقبلة.