بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تصريحات لحليفة ترامب ضد الإسلام: "البيت الأبيض لن يدعم مسلمين"

بوابة الوفد الإلكترونية

نقلاً عن وكالة الأنباء الهندية NDTV – شهدت الساحة السياسية الأمريكية مؤخرًا جدلًا واسعًا بعد تصريحات مثيرة أطلقتها الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، هاجمت فيها الصحفي البريطاني من أصول هندية مهدي حسن بسبب دفاعه عن المرشح المسلم زهران ممداني، عضو مجلس بلدية نيويورك.

 

 خلاف يتحول إلى أزمة دينية

https://x.com/mehdirhasan/status/1982146068297982292?t=tQwtaOgr3CrUMFcwjcammA&s=19

بدأ الخلاف عندما انتقد مهدي حسن تصريحات نائب الرئيس الأمريكي ج.دي فانس بشأن تجربة ممداني مع التمييز ضد المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، لترد عليه لورا لومر بقولها:"زوجة ج.دي فانس ليست مسلمة، ولو كانت كذلك لما أصبح نائبًا للرئيس، لأن حركة MAGA لن تدعم مسلمًا في البيت الأبيض."

وأضافت لومر أن: "مشكلة اليمين ليست مع أصحاب البشرة السمراء، بل مع الإسلام"، وهو ما أثار موجة من الغضب في الأوساط الحقوقية والإعلامية الأمريكية.

 

 البعد الديني في الأزمة

القضية لم تكن مجرد خلاف سياسي، بل حملت أبعادًا دينية واضحة، فقد أشار ممداني إلى أن عمته توقفت عن ركوب المترو بعد أحداث سبتمبر لأنها لم تعد تشعر بالأمان وهي ترتدي الحجاب.


بينما رد مهدي حسن على لومر قائلًا: "تخيّلي أن تكوني متزوجة من رجل أسمر ولديكِ أبناء من أعراق مختلطة، ثم تسخرين علنًا من أصحاب البشرة السمراء وهم يتحدثون عن معاناتهم مع العنصرية".

 

 انعكاسات على المسلمين في أمريكا

تُظهر هذه الواقعة أن التمييز ضد المسلمين لا يزال قائمًا في المجتمعات الغربية، وإنْ اتخذ أشكالًا جديدة تتخفّى خلف الخطاب السياسي والإعلامي.
ويشير مراقبون إلى أن هذه التصريحات تُعمّق الشعور بالعزلة لدى المسلمين في المهجر، وتكشف عن ازدواجية المعايير في ما يُسمى بحرية المعتقد والتنوع الثقافي داخل الولايات المتحدة.

 

الأزمة التي فجّرتها تصريحات لورا لومر تمس قضايا جوهرية تتعلق بعلاقة الدين بالسياسة في الغرب، وبصورة الإسلام في المجتمعات الأمريكية.


فبينما يُرفع شعار التسامح والحرية، لا تزال الإسلاموفوبيا تتسلل إلى المشهد العام، لتذكّر بأن معركة الوعي لم تنتهِ بعد.