أوضاع مآساوية تعيشها الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال
قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 49 امرأة فلسطينية، بينهنّ طفلتان وأسيرة من قطاع غزة، يتعرضن لانتهاكات ممنهجة وجرائم منظمة داخل السجون ومراكز التحقيق.
وأوضح النادي، في بيانٍ صدر لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، أن وتيرة الانتهاكات بحق الأسيرات تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة، التي وصفها بأنها المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار إلى أن الأسيرات يواجهن ظروف اعتقال قاسية تشمل التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجسدية والنفسية، إضافة إلى عمليات التفتيش العاري والتحرش من قبل السجّانات.
وأكد نادي الأسير أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم ترتكبها منظومة القمع الإسرائيلية بحق الأسيرات الفلسطينيات، وتهدف إلى كسر إرادتهن والنيل من كرامتهن الإنسانية.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأحد، إن الأسرى في سجن النقب يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية في ظل ممارسات قمعية ممنهجة من قبل إدارة السجن.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الفرنسية "وفا" أن الأسرى يتعرضون لـالضرب والإهانات واقتحامات متكررة لغرفهم، إلى جانب سياسة التجويع والإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة المعتقل ضدهم.
وأضافت أن الأسرى يعانون من نقص حاد في الملابس، ولم يتم تزويدهم حتى الآن بالملابس الشتوية اللازمة رغم بدء انخفاض درجات الحرارة ليلاً، مشيرة إلى أن الملابس الحالية لا تقيهم البرد القارس، مما يزيد من معاناتهم داخل السجن.
وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في محيط جبل جويحان شرق الخليل، في خطوة يُعتقد أنها تمهيد للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن آليات الاحتلال باشرت منذ ساعات الصباح أعمال التجريف في أراضي المواطنين بمنطقة البويرة شرق المدينة، وسط حماية عسكرية مشددة.
يأتي ذلك في وقت صعّدت فيه مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها لجبل جويحان، حيث كانوا قد أقاموا بيوتاً خشبية على قمته قبل عدة سنوات ويستخدمونها أحياناً لإقامة طقوس تلمودية، ما يؤكد نية الاحتلال تحويل الموقع إلى بؤرة استيطانية دائمة.
وتُعد المنطقة من المواقع الاستراتيجية المرتفعة شرق الخليل، وتشهد اعتداءات واستفزازات متكررة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، في إطار مخطط استيطاني متواصل للسيطرة على أراضي الفلسطينيين وتوسيع المستعمرات.
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله كميل، إن القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة بالغة الخطورة تتطلب تحقيق وحدة وطنية حقيقية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف كميل، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أن أي محاولات للالتفاف على منظمة التحرير أو إقامة بدائل عنها تُضعف الموقف الفلسطيني على المستويين الإقليمي والدولي.