رئيس جامعة المنصورة يشارك في الاحتفالية الوطنية الكبرى "وطن السلام"
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في الاحتفالية الوطنية الكبرى "وطن السلام"، التي أقيمت بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من كبار رجال الدولة، والوزراء، وممثلين عن مختلف فئات وشرائح المجتمع المصري.
شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فور وصوله إلى مقر الاحتفالية، التوقيع على “رسالة سلام من مصر إلى العالم”، بما يرمز إلى التزام الدولة المصرية بنهج السلام وصونه، باعتباره خيارًا استراتيجيًا ومبدأً راسخًا في سياستها الوطنية والدولية، وتلا ذلك انطلاق فعاليات الاحتفالية بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة عن السلام، لتتوالى بعدها فقرات البرنامج الفني والثقافي، التي تضمنت عروضًا فنية وغنائية تناولت موضوعات السلام، ووقف الحرب في غزة، والتقدير لكفاح أهل سيناء وصمودهم، إلى جانب كلمات مُسجّلة لعددٍ من رموز الدولة المصرية في مجالات قوتها الناعمة: الدينية، والطب، والآثار، والتاريخ، والإعلام، والفن، والرياضة، بالإضافة إلى عرض أفلامٍ تسجيلية بعنوان "حراس الرمال"، و"مصر طريق العودة"، و"بصيرة قائد".
وفي ختام الاحتفالية، وجّه السيد الرئيس التحية لكل من شارك فيها، بما في ذلك فنانو مصر، مشيدًا بما تضمنته الاحتفالية من رسائل هامة، وداعيًا الجامعات والمدارس وجهات الدولة المعنية إلى تنسيق زياراتٍ للطلبة وغيرهم إلى سيناء.
وأشار إلى أنه يجب توجيه الشكر لله تعالى على وقف الحرب في قطاع غزة، وعلى نجاح مصر في جهودها الدبلوماسية، التي تُوّجت باستضافتها لقمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أن النصر لم يأتِ فقط بقوة الجيش، بل أولًا بقوة الشعب الذي يرفض الهزيمة، وأن اتخاذ القرار مسؤولية، وأن مصر لا تتعدّى على حقوق الآخرين.
وفي تصريحاتٍ صحفية، أكّد الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، أن احتفالية "وطن السلام" هى رسالة حضارية عميقة تعكس رؤية مصر الثابتة في صناعة السلام وترسيخ الاستقرار، وتجسّد الدور التاريخي لمصر كركيزة توازنٍ وأمانٍ في محيطٍ يشهد الكثير من التحديات.
وأوضح رئيس الجامعة، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفالية جاءت بمثابة وثيقة وطنية وإنسانية تُجدّد المعنى الحقيقي للمسؤولية في اتخاذ القرار، وتؤكد أن موقف الدولة المصرية ينبع دائمًا من ضميرٍ وطنيٍّ حيٍّ، وأن القرارات المصيرية تُبنى على الحكمة والتقدير الدقيق للمصلحة الوطنية والقومية.
كما أشار إلى أن مصر تمضي بثباتٍ في صياغة طريق السلام العادل في الشرق الأوسط، انطلاقًا من قناعةٍ راسخةٍ بأن السلام لا يتحقق إلا بالعدل، وأن رسالتها ستظل كما أرادها التاريخ: وطن القرار والمسؤولية، وضمير الإنسانية في عالمٍ يبحث عن التوازن والرحمة.


