أستاذ علوم سياسية: مصر جعلت المسار الإنساني ودعم غزة بالمساعدات أولوية قصوى
أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تقدم دعمًا متواصلًا لقطاع غزة على الجبهات كافة، سواء دبلوماسيًا أو لوجستيًا أو إنسانيًا، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية منذ بداية العدوان شملت المسارات السياسية والدبلوماسية والإغاثية، مع التركيز على الجانب الإنساني لضمان استمرار حياة أهالي القطاع في ظل الأزمة.
وأشار “تركي” إلى أن مصر حرصت منذ اللحظة الأولى على تجهيز مدينة العريش بمينائها ومطارها ومخازنها، وتمكن الهلال الأحمر المصري من تنظيم أكثر من 35 ألف متطوع، إضافة إلى 10 آلاف متطوع من الجامعات الأهلية والتحالف الوطني للعمل الإنساني، لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر.
وأوضح أن مصر كانت الدولة الأولى عالميًا في الضغط من أجل إدخال المساعدات، بالتوازي مع المسار الدبلوماسي والسياسي الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار برعاية أمريكية ومصرية وقطرية وتركية، وتم توقيع اتفاقية السلام في شرم الشيخ لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مع ضمان وصول المساعدات لمواجهة المجاعة التي استمرت ما يقارب العامين.
وأضاف أن مصر رفعت صوتها عاليًا ضد محاولات التهجير القسري، ودعمت المنظمات الإغاثية الدولية لضمان استمرار توزيع المساعدات، مؤكدة ضرورة إعادة الإعمار والتعافي المبكر دون تهجير السكان، موضحًا أنه تم اعتماد الخطة المصرية لإعادة الإعمار في القمة العربية الطارئة، وحظيت بدعم عربي وإسلامي وإقليمي ودولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، ما يعكس نجاح مصر دبلوماسيًا وسياسيًا وإنسانيًا في فرض رؤيتها ومواجهة الخطط الإسرائيلية.
وتابع: "نجاح مصر يعود إلى رؤيتها الشاملة لكافة الجوانب، من وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى إعادة الإعمار، مع وضع جداول زمنية وخطط دقيقة لكل خطوة، وترجمتها لعدة لغات لتوضيح تفاصيلها للعواصم الدولية".