وماذا بعد
بيزنس الصالات
انتشرت صالات الألعاب الرياضية "الجيم" فى جميع محافظات الجمهورية بشكل ملحوظ، فلم تعد تقتصر على منطقة بعينها بل امتدت لجميع المناطق الشعبية والراقية. ساهم فى هذا، الإقبال الكبير للشباب من الجنسين. الذكور يرغبون فى عمل "فورمة" للجسم او استعراض العضلات، أما الفتيات أغلبهن يجرى وراء التخسيس.
وبالتالى تحولت صالات الجيم لمشروع رائج بسبب الإقبال الكبير والعائد المادي السريع فالاشتراك الشهرى يبدأ من ٥٠٠ جنيه ويصل لعدة ألاف شهريا حسب المنطقة. المشكلة أن الكثير من الصالات تدار دون تراخيص أو إشراف كاف من الجهات المختصة، وبعضها يفتقر إلى معايير الأمان أو المدربين المؤهلين، مما يحولها من ساحة للرياضة إلى مصدر خطر على صحة الشباب والشابات.
منذ عدة سنوات تم توقيع بروتوكول بين وزراتى الشباب والرياضة والصحة ،تضمن ضوابط عمل الصالات.من أهمها
التعاقد مع طبيب بشرى للعمل كمسئول طبى بالصالات والأندية الصحية، وذلك لفحص المترددين على الصالات وكذا التعاقد مع مدرب حاصل على بكالوريوس تربية رياضية.ألا ان الواقع الفعلى يؤكد خلو اغلب الصالات إن لم يكن جميعها من وجود طبيب او حتى مدرب مؤهل الامر الذى يعرض حياة الشباب للخطر فقد يكون أحدهم مصاب بأحد الامراض التى تحظر الممارسات الرياضية العنيفة .فالكثير من الصالات يعمل فى الظل دون ترخيص او رقابة.
والأخطر هو بيع المنشطات والمكملات الغذائية المستوردة ومشروبات الطاقة أو ما يطلق عليه "بار بروتين " للشباب بحجة سرعة تضخيم العضلات .والسؤال هل هذه العقاقير حصلت على موافقة وزارة الصحة ولماذا لا تتواجد سوى فى صالات "الجيم " لماذا لا يتم طرحها فى الصيدليات اذا كان تخضع للاشتراطات الطبية ناهيك على ارتفاع اسعارها .وللاسف فى ظل انتشار السوشيال ميديا واستعراض العضلات اصبح الكثير من الشباب عندهم رغبة فى عمل "فورمة " بسرعة دون تدريبات كافية وتغذية سليمة ويكون البديل هو بار البروتين أو الحبوب التى أكد الكثير من الاطباء خطورتها على القلب كما انها تسبب تؤثر على الذكورة.ومن ناحية اخرى فأن اغلب الصالات تفتقد للتهوية الجيدة مما يزيد من فرص انتشار أمراض الجهاز التنفسي فى حالة إصابة أحد المشتركين لا قدر الله.
لماذا لا تقوم وزارة الشباب والرياضة بإستغلال مراكز الشباب المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية .فى اقامة صالات جيم بأسعار رمزية تجذب الشباب وفى نفس الوقت تفتح فرص عمل لخريجى كليات التربية الرياضية وبهذا تتم التدريبات على اساس علمى وليس هواة
مطلوب قاعدة بيانات لصالات الجيم فى مصر .تتضمن مؤهلات العاملين فى هذه الصالات والعقاقير التى يتم طرحها مع وضع سقف للاسعار حتى لا تتحول لفوضي سعرية .تحديد الاجهزة المسموح بها مع تفغيل الرقابة عليها حفاظا على صحة الشباب.