بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

برينتفورد.. مواجهة مصيرية لمستقبل محمد صلاح في ليفربول

محمد صلاح
محمد صلاح

يبدو ان ليفربول وأنصاره والمقربون له، تناسوا عمداً أن الدولي المصري محمد صلاح، كان صاحب الفضل الأول في انتزاع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وتفاخرهم أمام عدوهم التاريخي وجماهيره، ان الريدز تساوى مع مانشستر يونايتد.

فمنذ العام 2017، أصبح قدوم صلاح من صفوف ذئاب روما، هو الشرارة الأولى لتوهج ليفربول وإعادته إلى وجهة المنافسة على الألقاب، ولا سيما البريميرليج، ولكنهم لا يتحملوا الفرعون في إخفاقات 7 مواجهات فقط، لم يصول فيها ويجول كعادته، غالفون الذكر أسماء مثل النجم الألماني فلوريان فيرتز والمهاجم السويدي ألكسندر إيزاك صاحبا أغلى صفقتين في تاريخ ملاعب بريطانيا العظمى.

بالفعل محمد صلاح يعيش بداية غير موفقة، نتيجة عدة عوامل، أبرزها إحلال الخط الأمامي والجانب الأيمن بالكامل، عقب رحيل أرنولد ومغادرة نونيز ووفاة جوتا، كذلك تغيير خطة المدرب الهولندي آرني سلوت، ومطالبته لصاحب الـ33 عام بالركض خلفاً، وهو ما كان يحدث عكسه خلال موسم 2024/2025.

وبدأ صلاح مباراة ليفربول ومضيفه أينتراخت فرانكفورت في الجولة الثالثة من مرحلة الدوري للبطولة الأوروبية العريقة، من مقاعد البدلاء قبل أن يدفع به المدرب آرني سلوت في الدقيقة 74، وبعد نزوله أهدر فرصتين واضحتين للتسجيل، في تطور مؤكد ان قائد المنتخب المصري غير راض بشأن طريقة التعامل معه حال عدم تسجيله للأهداف الذي أعتاد عليها بسهولة.

وعقب المباراة أثار النجم المصري محمد صلاح لاعب الفريق الإنجليزي ليفربول جدلا كبيرا بعد تصرّفه الغريب عقب مباراة فريقه الأخيرة في التشامبيونزليج الذي انتصر فيها أحمر ميرسيسايد بخماسية مقابل هدف.

ورغم الفوز العريض الذي حققه ليفربول، والذي كسر من خلاله سلسلة من 4 هزائم متتالية في جميع المسابقات، فإن ما أفسد ليلة الريدز هو إحباط صلاح الواضح من بقائه على مقاعد البدلاء، هي المباراة الثانية على التوالي للنجم المصري.

ويبدو أن هذا الأمر لم يرق لصلاح الذي يواجه انتقادات حادة بسبب تراجع مستواه منذ بداية الموسم الحالي 2025-2026، إذ تفاعل سريعا مع الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقرراً حذف جميع المحتويات والبيانات المتعلقة بكونه جزء من نادي ليفربول من حساباته الرسمية على منصات السوشيال ميديا.

وتتزامن تزايد الانتقادات الموجهة إلى صلاح، مع معاناة منظومة ليفربول أيضاً، ما أثر سلباً على النتائج وتكرار الهزائم في الآونة الأخيرة، كما ان هناك سبب محتمل آخر، جعل صلاح يعيش فترة الجفاف التهديفي التي يمر بها حالياً، وهي تسليط الأضواء على القادمون الجدد، أصاحب الإنفاق الأغلى في تاريخ النادي الإنجليزي.

وبالتالي فربما تجاهل صلاح وقيمته وأرقامه السابقة، هي السبب في تسجيل مساهمة صلاح لـ6 أهداف فقط في 12 مباراة بجميع البطولات منذ بداية الموسم الحالي، لعب خلالها 939 دقيقة، وفق بيانات موقع "ترانسفير ماركت" الشهير.

ومن المؤكد ان مواجهة الليلة، ستحسم الأمر بين علاقة المدرب آرني سلوت بنجم الفريق محمد صلاح ، الذي يشعر بقلة احترام وإغفال ما قدمه مع الريدز منذ 2017، حيث أصبح الفرعون أول لاعب في التاريخ يفوز بلقب الدوري الإنجليزي والحذاء الذهبي وجائزة أفضل صانع الألعاب وجائزة أفضل لاعب في الموسم، وكل ذلك في موسم واحد (2024-2025).

هذه الأرقام ليست مجرد بيانات واحصائيات، بل تأكيد على أن ما يعيشه صلاح بمثابة "حالة مؤقتة" قبل أن يستعيد تألقه وبريقه، الذي كان عليه في الموسم الماضي الذي حطّم فيه الرقم القياسي في عدد المساهمات التهديفية في موسم واحد بالبريميرليج.

ويبقى صلاح واحدا من أعظم اللاعبين في تاريخ قطب الميرسيسايد، وبالتأكيد لم يفقد سحره بسبب 7 لقاءات فقط، وقد اعتاد على بذل قصارى جهده للعودة إلى طريق التألق والتسجيل.

ويخوض ليفربول اختبارًا صعبًا على ملعب جتيش كوميونتي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-2026، وذلك عندما يحل ضيفا على برينتفورد، في تمام العاشرة مساء اليوم السبت، في مباراة يترقبها أنصار الريدز لسببين، هما استعادة طريق الانتصارات في الدوري المحلي، وثانياً معرفة إذا ما كان صلاح سيعود للتشكيل الأساسي من عدمه.

ويحتل الأحمر المركز الرابع في جدول ترتيب البريميرليج برصيد (15 نقطة)، ويسعى لتصحيح أوضاعه بعد ثلاث خسائر متتالية محلياً، قبل أن يصحح مساره بفوز أوروبي كاسح على آينتراخت فرانكفورت الألماني.