بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الصدقة في الخفاء.. تجارة مع الله تطفئ غضبه وتفتح أبواب البركة

بوابة الوفد الإلكترونية

يسعى كثير من الناس للبحث عن أفضل تجارة تحقق لهم أرباحًا وثروة، لكن القليل يدرك أن أعظم وأربح تجارة هي تلك التي تكون مع الله سبحانه وتعالى، وأبوابها كثيرة، وأفضلها الصدقة في الخفاء، تلك العبادة الخفية التي يحبها الله وتطفئ غضبه.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصدقة في السر أفضل من العلن، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ، وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ»، مؤكدًا أن إخفاء الصدقة يبعد عن الرياء ويضاعف الأجر لصاحبها.

وأضاف “ربيع” في تصريحاته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»، مشيرًا إلى أن هذا الحديث الشريف يبرز فضل الصدقة الخفية التي تكون خالصة لله دون انتظار مدح أو شكر من الناس.

فضل الصدقة وثوابها العظيم

تُعد الصدقة عبادة عظيمة الأثر، لا تقتصر على نفع الفقير فحسب، بل تمتد بركتها إلى المتصدق نفسه في الدنيا والآخرة، ومن أبرز فضائلها ما يلي:

تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى.

تمحو الذنوب والخطايا.

وقاية من النار يوم القيامة.

يستظل المتصدق بظل الله يوم لا ظل إلا ظله.

سبب للشفاء من الأمراض البدنية والنفسية.

تجلب البركة في المال والعمر.

تدعو الملائكة للمتصدق كل يوم.

تطهر النفس من الحقد والحسد.

تضاعف الأجر والثواب عند الله.

تفتح أبواب الرزق وتدفع البلاء.

دليل على صدق الإيمان لقوله ﷺ: «الصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ».

سبب في انشراح الصدر وطمأنينة القلب.

يدخل بها صاحبها الجنة من “باب الصدقة”.

تدفع ميتة السوء وتسد سبعين بابًا من البلاء.

سرور وجه المتصدق يوم القيامة ونوره.

أفضل ما يُهدى للميت في قبره.

أعمال تعادل الصدقة دون مال

ولمن لا يملك المال، أوضح العلماء أن هناك أعمالًا تعد في ميزان الله صدقة، منها:

التسبيح والتحميد والاستغفار.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

إماطة الأذى عن الطريق.

مساعدة الأعمى والأصم والأبكم.

إرشاد الضال إلى طريقه.

السعي لمساعدة الملهوف والمحتاج.

وقد ورد عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة... فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة».

فالصدقة ليست مالًا فقط، بل هي كل عمل خالص لوجه الله، يُدخل السرور على مسلم، أو يدفع أذى عنه، وهي التجارة التي لا تبور، لأن أرباحها تمتد إلى الآخرة، حيث يكون الجزاء من الله: «مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً».