أزهري: الانفتاح مطلوب.. لكن بضوابط تحفظ القيم والمجتمع
أكد الشيخ محمد الملاح، الباحث في الأزهر الشريف، أن مفهوم الانفتاح الاجتماعي يجب ألا يُنقل عن النماذج الغربية دون مراعاة الخصوصية الثقافية والدينية للمجتمع المصري والعربي، موضحًا أن الانفتاح الحقيقي لا يتعارض مع التطور أو الحرية، لكنه يحتاج إلى ضوابط تحفظ القيم وتوازن بين الحقوق والواجبات.
وأوضح الملاح، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنه ليس ضد انخراط المرأة في العمل أو الحياة العامة، بشرط أن يكون ذلك في إطار من الاحترام والالتزام، وأن يكون الهدف من العمل إما المشاركة في دعم الأسرة ماديًا أو تحقيق الذات بصورة منضبطة.
وأضاف أن الإفراط في الانفتاح دون حدود يؤدي إلى مشكلات اجتماعية وأخلاقية، قد يكون ضررها أكبر من نفعها، مؤكدًا أن القيم الإسلامية لا ترفض مشاركة المرأة في الحياة العامة، لكنها تدعو إلى التوازن بين الانفتاح وضوابط الأخلاق.
وشدد الباحث الأزهري على أن المجتمع يحتاج إلى وعي يميّز بين الانفتاح البنّاء والانفلات المضر، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي دعا إلى العمل والعلم والانفتاح ولكن في إطار من الاحترام للأسرة والآداب العامة.
باحث أزهري: نقل النماذج الغربية دون وعي ثقافي خطر على الأسرة المصرية
كما قال العلاج إن الانفتاح المجتمعي ليس مرفوضًا في ذاته، وإنما يجب أن يكون منضبطًا بضوابط القيم والدين والعرف، موضحًا أن الانفتاح غير المقيد يؤدي إلى فوضى سلوكية واجتماعية، ضررها يفوق نفعها.
وأضاف أن مصر ليست ضد التطور أو الحرية أو تمكين المرأة في مختلف المجالات، بل تؤيد ذلك طالما كان في إطار الاحترام والمسؤولية والوعي الثقافي، مشيرًا إلى أن تقليد النماذج الغربية دون دراسة أو تهيئة فكرية للمجتمع يمثل خطرًا على البنية الأخلاقية والأسرية المصرية.
وأوضح الملاح أن الإسلام منح المرأة حرية العمل والمشاركة في الحياة العامة، لكن وفق ضوابط تحميها وتحافظ على التوازن الأسري، مؤكدًا أن الانفتاح الحقيقي هو الذي يرفع وعي المجتمع ويصون قيمه، لا الذي يهدمها تحت شعار الحداثة.