تراجع صلاح يثير القلق في ليفربول
يعيش نادي ليفربول الإنجليزي واحدة من أكثر فتراته توترًا في السنوات الأخيرة، في ظل تراجع نتائجه بشكل واضح وتذبذب مستوى نجمه الأول محمد صلاح، الذي لم يسجل سوى ثلاثة أهداف فقط منذ بداية الموسم، وسط تكهنات متزايدة حول إمكانية رحيله قريبًا.
وخسر “الريدز” بقيادة المدرب آرني سلوت أربع مباريات متتالية في مختلف البطولات، ليبتعد عن المراكز الأولى في جدول الدوري، ما دفع بعض أساطير الكرة الإنجليزية إلى انتقاد أداء الفريق، وعلى رأسهم النجم السابق واين روني.
روني قال في برنامجه الإذاعي على “بي بي سي”: “صلاح لاعب مذهل وتاريخي، لكنه لم يعد يقدم ما اعتدنا عليه منه. أعتقد أن التعب الذهني والبدني بدأ يظهر عليه بوضوح”.
وأضاف: “صلاح كان النجم الأبرز في ليفربول لسنوات طويلة، وحمل الفريق على كتفيه، لكن لا أحد يستطيع الاستمرار في القمة إلى الأبد”.
وواصل أسطورة مانشستر يونايتد تصريحاته المثيرة قائلاً: “لن أندهش إذا غادر صلاح النادي في يناير المقبل أو حتى بنهاية الموسم. كل لاعب كبير يصل إلى لحظة يشعر فيها بأن مهمته انتهت”.
وأشار روني إلى أن التراجع لا يرتبط بصلاح فقط، بل بالفريق بأكمله، موضحًا أن “ليفربول يعيش فترة انتقالية صعبة بعد رحيل ترينت ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد، ودخول لاعبين جدد مثل ألكسندر إيساك وفلوريان فيرتس الذين لا يزالون في مرحلة التأقلم”.
ويرى مراقبون أن غياب الانسجام بين عناصر الفريق، إلى جانب اعتماد سلوت على أسلوب لعب جديد يعتمد على الضغط العالي، أثر على حرية صلاح الهجومية المعتادة، ما جعله بعيدًا عن منطقة الخطر أمام المرمى.
في المقابل، يسعى النجم المصري لاستعادة بريقه الذي جعله العام الماضي أفضل لاعب في ليفربول بعد مساهمته في 47 هدفًا بالدوري الإنجليزي، وهو رقم قياسي عكس قدرته على صناعة الفارق في أصعب الظروف.
ورغم الانتقادات، تؤكد مصادر داخل النادي أن الإدارة لا تنوي التخلي عن صلاح في الشتاء، وأنها ترى فيه ركيزة أساسية لمشروع سلوت، لكن استمرار التراجع قد يعيد التفكير في هذا الموقف، خاصة إذا تلقى النادي عروضًا مغرية من الدوريات الخليجية.
واختتم روني حديثه قائلًا: “ليفربول فريق عظيم، لكن عندما يفقد أحد رموزه مستواه، يجب أن يُطرح السؤال: هل حان وقت التغيير؟”.
بينما يردّ البعض بأن “صلاح ما زال قادرًا على العودة إذا استعاد شغفه المعتاد”.